من منا لا يعشق الأكلات الشامية اللذيذة التي تعبر عن مدى براعة هذا الشعب في التفنن في عمل الأكلات ومن الأكلات التي اشتهرت بها سوريا وتعتبر من الأكلات التراثية أكلة اسمها "طقت ماتت" أو طقاقة تشبه الكبة النية ولكنها لا تحتوي على طماطم ولا لحم وتصنع من الأساس من البرغل مع البصل والتوابل السورية ولكن القصة وراء هذه الاكل أشهى بكثير من طعمها لأنها ممتعة حقا وتستحق السرد.
امرأة وضرتها أساس القصة!
يقال إن هناك رجل تزوج امرأتين ، والسبب في ذلك إهمال زوجته الأولى له حيث كان هذا الرجل يعمل لساعات طويلة وعندما يعود إلى المنزل كان يرى زوجته ويتناول الطعام وينام.
فكر الرجل في الزواج من أخرى كنوع من التجديد والحصول على اهتمام وكان هذا الرجل يقضي كل يوم عند امرأة وكالعادة كانت هاتين الضرتين تكرهان بعضهما ولكن الزوجة الجديدة فكانت تحبه وتحضر له الأكلات الشهية كما لم تتناول الطعام إلّا لدى وصول زوجها إلى المنزل.
في يوم من الأيام، قررت الزوجة الأولى تحضير مكيدة لضرّتها فوقفت تراقبها لترى ماذا تفعل، كانت الزوجة الثانية تحضر السمك، وعندما انتهت من تحضيره ذهبت إلى غرفتها لتغيير ملابسها، في هذا الوقت، تسللت الزوجة الأولى وأكلت كلّ كمية السمك، تاركة ورائها فقط العظام ثمّ عادت إلى غرفتها ووقفت تراقب.
ذكاء امرأة !
عاد الزوج متعبا من بعد يوم طويل في العمل وطلب من زوجته تحضير الطعام بسرعة، لكن عندما ذهبت الزوجة الثانية لجلب العشاء تفاجأت باختفاء السمك ولكن علمت أنّ هذا نتيجة مقلب من ضرتها، لأنّها تحب زوجها ولا تريد إزعاجه، قررت أن تحضّر له طبق من بواقي الطعام في المنزل دون أن يعلم بما فعلته زوجته الأولى.
في وعاء خلطت الخبز البايت، مع زيت الزيتون، القليل من الماء مع الإضافات مثل الطحينة، دبس الرمان، الجوز ودبس الفليفلة وحصلت بالتالي على طبق لذيذ خلال 5 دقائق.
وتقول الأسطورة إنه من الحسد والغيرة، طقت ماتت الزوجة الأولى، حيث تفاجأت الزوجة الأولى وباتت تصنع المكائد لضرتها حتى وصلت إلى مرحلة الجنون وماتت من حقدها وقهرها.
لهذا السبب باتت الضرة تحضّر هذه الأكلة إلى جانب السمك وتتذكر في كلّ مرة كيف تخلّصت من الزوجة الأولى بذكائها.
