«عش الطيور».. حساء الملوك والأباطرة يُسمى «كافيار الشرق» والكيلو بـ 6 آلاف دولار

تتنوع الأطعمة التي تقدم حول العالم، وتختلف باختلاف الثقافات، وهناك أكلات غريبة لن تصدق فعلًا أنها موجودة بالفعل، ولكنها ترتبط بشكل كبير بثقافة من يتناولها، ومن بين هذه الأطعمة الغريبة، هو طعام عش الطيور، هذه ليست مزحة، لكنه نوع نادر من الطعام باهظ الثمن ذو الأهمية الثقافية الكبيرة لبلاد شرق آسيا خاصًا في الصين.

ما هو طبق حساء عش الطيور؟

كان هذا الطبق المكون من عش الطيور القابل للأكل يطلق عليه كافيار الشرق والذهب الأبيض، بسبب فوائده الكبيرة وتاريخه الطويل وندرة العثور عليه، وهو من أغلى أطباق الحساء الموجودة حول العالم.

يتكون هذا الطبق من عش طائر السمامة وهو نوع من أنواع طيور السنونو، والذي يعيش في الكهوف البعيدة وفوق الجبال، خاصًا في الكهوف جنوب وشرقي آسيا.
ويعود تاريخ هذا الطبق الغريب إلى عقود عدة في الصين، خاصًا لعهد أسرة مينغ أي إلى ما قبل 500 سنة، وكان طبق يتناوله الأباطرة والملوك فقط، وأشيع قديمًا أنه يساعد على إطالة العمر وعلاج كثير من الأمراض المزمنة، كان يقدم للأطفال لمساعدتهم على النمو بصحة وسرعة.

لماذا هو باهظ الثمن

يبيع حاصدي الأعشاش الكيلو الواحد من عش عصفور السنونو، ما بين 5 إلى 6 آلاف دولار، ويعتبر هذه المنتج من أغلى المنتجات الغذائية المباعة حتى الآن، يصنع منه طبق يبلغ سعره أكثر من مئتي دولار.

ويعود سبب هذا السعر الباهظ، هو صعوبة الحصول على الأعشاش والمخاطرة التي يتعرض لها حاصديه، وكذلك بسبب فوائده الصحية التي تجعل كثير من الناس تطلب هذا الطبق.

كيفية صنع حساء عش الطيور

حتى طريقه صنع هذا الطبق ليس سهل، حيث يتم نقع العش في الماء لمدة تصل إلى 5 ساعات متواصلة لإزالة كافة الشوائب من فوقه بملقط صغير، ثم يتم غليه على نار هادئة وإضافة مرق اللحم أو الدجاج والتوابل المختلفة، ويتم أيضَا إدخال عش الطيور في تحضير بعض الأطباق والمخبوزات الحلوة وأطباق الأرز الأسيوي باهظ الثمن.

فوائد طبق حساء الطيور

أعشاش الطيور تحتوي على نسب عالية من البروتين والأحماض الأمينية والدهون، التي يحتاجها جسم الأنسان، كما تحتوي على هورموني التستوستيرون والأستراديول المهمان، في تحسين الصحة الجنسية لكل من الرجال والنساء.

واكتشف الصينيون منذ قرون طويلة مدى أهمية هذا الطبق للصحة العامة، ويتم استهلاك هذا الطبق في الصين هونغ كونغ وتايلاند والصين وتايوان، وبعض دول الشرق الأوسط وأمريكا أيضَا.