leftlogo

الفضل لـ«أحمد عرابي»

قصة زراعة أول شجرة «مانجو» في مصر.. اعرف سر اختيار هذه المحافظة!

A A A
فوائد المانجو
مانجو

الصيف يعني الفاكهة، سواء سيتم أكلها صحيحة أو في شكل عصائر، فلا صيف بدون فاكهة ولا صيف بدون مانجو، تلك الفاكهة الاستوائية اللذيذة التي يتم الاحتفال بها طوال شهر يونيو، وهي مناسبة لتذكير الناس بتناولها وتجربة أصناف متنوعة، وإعداد وصفات مختلفة مستوحاة من هذه الفاكهة اللذيذة، وهناك مئات الأنواع من أصناف المانجو الموجودة في جميع أنحاء العالم، وتختلف أنواع المانجو في طعمها وقوامها وحجمها وشكلها ولون الجلد واللحم. 


الاحتفال العالمي بالمانجو

بحسب موقع National Today، يتم الاحتفال بشهر المانجو من كل عام، وتعد المانجو هي فاكهة حجرية استوائية تمت زراعتها منذ العصور القديمة، ويُعتقد أنها نشأت في جنوب أو جنوب شرق آسيا، نظرًا لأن المانجو تُزرع في هذه المناطق منذ آلاف السنين، ويتم تقسيم أصناف المانجو المختلفة إلى أصناف هندية وجنوب شرق آسيوية.

 

واعتمادًا على التنوع، يمكن أن يكون لب المانجو أكثر صفارًا أو برتقالية أو خضراء، والتي يمكن أن تحمر بألوان زهرية أو خضراء أو أرجوانية عندما تنضج، وتختلف أصناف المانجو في الحموضة والحلاوة والحجم والشكل.

تاريخ المانجو

هناك بعض الجدل حول مكان زراعة المانجو لأول مرة، وتشير الاختبارات والأبحاث إلى أنه وفقًا للتنوع الجيني الواضح في مانجو جنوب شرق آسيا، ومن المحتمل أن زراعة المانجو تمت لأول مرة في جنوب شرق آسيا، ثم تم إدخالها إلى جنوب آسيا.

 

ومن آسيا، سافر المانجو إلى شرق إفريقيا من خلال التجارة مع العرب، وأخذت الفاكهة من جميع أنحاء العالم خلال الحقبة الاستعمارية، ومن الهند إلى غرب إفريقيا، ومن غرب إفريقيا إلى البرازيل، ومن البرازيل إلى المكسيك ومنطقة البحر الكاريبي - سافر المانجو بعيدًا وعلى نطاق واسع وأصبح مشهورًا على الفور أينما تمت زراعته، واليوم، تزرع المانجو بسهولة في المناخات الاستوائية وشبه الاستوائية.

التطور الطبيعي للمانجو حسب الزمن

في القرن الثامن عشر، انتشرت زراعة المانجو في جميع أنحاء العالم، في العصر الاستعماري، كانت المانجو تؤخذ من جنوب آسيا إلى إفريقيا والأمريكتين ودول أخرى حول العالم، وتحديدًا في عام 1833 تم إدخال المانجو إلى المكسيك والبرازيل في أوائل القرن الثامن عشر، لكنه لم يصل إلى فلوريدا إلا في القرن التاسع عشر، وشهد عام 1974 ثورة زراعة المانجو، وذلك حينما اكتشف عالم البستنة الفلبيني رامون باربا كيف يمكن استخدام البوتاسيوم والإيثريل للحث على الإزهار في أشجار المانجو، مما جعل المانجو فاكهة على مدار العام.

 

أول شجرة مانجو في مصر 

في مصر، وتحديدًا عام 1882، عندما حُكم على الزعيم أحمد عرابي، بالنفي في جزيرة «سيلان» أو سريلانكا حالياً، جلس وحيدًا مبتعدًا عن وطنه الذي تعلّق به وناضل من أجله، وعاش بالجزيرة أيامًا صعبة، ورغم ذلك كان يميل إلى إسعاد المصريين بأبسط الأشياء.


وخلال تواجد الزعيم أحمد عرابي بجزيرة سيلان تعرّف على فاكهة لم يرَها من قبل في مصر، وهي المانجو، وأرسل إلى أحمد باشا المنشاوي، أحد أعيان محافظة الغربية، المعروف عنه أعماله الخيرية بذورها حتى يزرعها.

وأثناء عودة الزعيم أحمد عرابي من منفاه إلى مصر مرة أخرى عام 1903، اصطحب معه شجرة مانجو وأهداها إلى صديقه المنشاوي، وهي لا تزال موجودة إلى الآن بمحافظة الغربية، وتعتبر الأجود فيما تنتجه حتى يومنا هذا.


مانجو




advertisement

All rights reserved. food today eg © 2022