leftlogo

قصة نجاح «أديداس».. من مطبخ العائلة لأشهر البرندات الرياضية في العالم

A A A
316019-ادي-داسلر
أدولف داسلر مؤسس أديداس

قصة صعود "أديداس" إلى قمة هرم الملابس الرياضية في العالم قد لا تراها إلا في الروايات السينمائية، لكنها في الحقيقة تحولت لأيقونة نجاح، فلم يتخيل الشاب الألماني داسلر أدولف، الذي لم يتجاوز عمره 30 عامًا، أنه خلال سنوات معدودة من عمله في صناعة الأحذية سيكون صاحب شركة من أشهر وأكبر الشركات في مجال صناعة الملابس الرياضية حول العالم، ولكن هل تعلم أن البداية بدأت من مطبخ العائلة؟ سنخبرك بالقصة أصلها وفصلها في Food Today.

كيف كانت البداية؟

ولد أدولف داسلر، صاحب المشروع الكبير،  في عام 1900 بمدينة "هير زوجيناوراخ" بألمانيا، حين كان يعمل والده "كريستوف" في مصنعٍ للأحذية، أمّا والدته فكانت عاملة تُقدّم خدمات غسيل الملابس، وشقيقه الأكبر رودولف كان يصنع المسامير المُستخدمة في أحذية الجنزير، في متجر أحد الحدّادين، وفي العام 1913 أكمل أدولف تعليمه الأساسيّ، ليلحق والده ويُصبح صانع أحذية أيضًا، وفي العام 1922، كانت المدينة مليئة بصنّاع الأحذية، وحُوِّل عدد كبير من مصانع النسيج إلى ورش أحذية، حتّى أصبح هناك 112 صانع أحذية مقابل تعداد سكانيّ يبلغ 3500 نسمة فقط.

مغسلة ومطبخ

وبسبب الفقر، لم يتمكّن أدولف من الحصول على مساحة عمل جيدة بالنسبة له ليبدأ مشروعه، فأصبح يُصنّع الأحذية في الجزء الخلفي لمغسلة والدته التي كان بها المطبخ أيضا، مساحة مقتطعة لإعداد الطعام، ولأنّ إمداد المدينة بالكهرباء كان ضعيفًا آنذاك، لجأ لاستعمال دواّسة درّاجة لتشغيل أجهزته الكهربائية، كما كان يبحث في حطام المعدات العسكرية الناتجة عن الحرب العالمية الأولى لإيجاد المواد التي تُمكّنه من صناعة الأحذية، وبدأت الرحلة.

داسلر أدولف وأخيه

بدأ "داسلر أدولف"، بمعاونة أخيه رودي، الاستمرار في صنع الأحذية بمطبخ منزلهما، ومع مرور القليل من الوقت، نالت منتجاتهم شهرة كبيرة في ألمانيا لجودتها العالمية، فقررا افتتاح مصنع للأحذية الرياضية، وسُمي مصنع الأخوان داسلر عام 1924، بحسب الموقع الرسمي لأيدادس.

أديداس من المطبخ لدورة الألعاب الأولمبية

وبعد قرابة 4 أعوام، قاد طموح داسلر وأخيه لتوسيع نشاط الشركة ليصل للعالمية، وذلك بتجهيز العديد من الأحذية الرياضية في دورة الألعاب الأولمبية التي أُقيمت في عام 1928، لتكلل مجهود الأخوين بالنجاح الكبير فى دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 1936 في برلين عندما اقترب أدولف من العداء الأمريكى "جيسي أوينز"، وفتح حقيبة مليئة بالأحذية المزودة بقطع أشبه بالمسامير، وأقنعه بالركض بأحداها. انتهى الأمر إلى فوز "أوينز" بأربع ميداليات ذهبية، بينما حصل الرياضيون الآخرون الذين ارتدوا احذية الشركة على 3 ميداليات ذهبية و5 فضيات وبرونزية

وشهدت علامة داسلر نجاحًا تجاريًا كبيرًا بين عشية وضحاها، ووصلت المبيعات إلى 200 ألف زوجًا سنويًا وكانت لتستمر في النمو إن لم تندلع الحرب العالمية الثانية،
لينفصل الأخوان داسلر، في عام 1947، ليؤسس أدولف شركة أديداس، وينافسه شقيقه رودي داسلر بتأسيس شركة بوما الشهيرة

لوجو رمز المثابرة والسعي

اختار "أدولف" للشركة الشعار المتعارف عليه اليوم والمميز لماركة أديداس هو عبارة عن ثلاث خطوط متوازية، فهي تعبر عن رسم تجردي للجبل، وأيضًا يوضح الأهداف التي يمكن تحقيقها بالسعي والمثابرة، فالعبرة ليست دائمًا بالبدايات على قدر ما تتعلق بالعزيمة والصبر ورغبتك في الوصول لأعلى القمة، وإن كانت البداية في مطبخ، فالرحلة وصلت بهم إلى أحد أشهر البرندات الرياضية في العالم.

99307-الأخوين-داسلرالآخوين أدولف داسلر ورودي


قصة_نجاح_شركة_أديداس_العالمية
لوجو أديداس


soap_opera_v1-1440x9999
أحذية أديداس في دورة الألعاب الأولمبية 

advertisement

All rights reserved. food today eg © 2022