المطبخ اللبناني من المطابخ المحبوبة والمفضلة لدى كثيرين، لتنوعه وتميزه بالعديد من الأكلات، من ينكر حلاوة مذاق المنقوشة والتبولة والكبة النية ويتذكر وقتها جبال الأرز اللبنانية وصفاء وهدوء جو لبنان والمناظر الخلابة.
ويعد الفتوش سفيرا جيدا للمطبخ اللبناني، في دول العالم، فلا يمكن أن يكتمل الأكل بدونه.
لكن ما هي حكاية الفتوش ولماذا سمي بهذا الاسم؟
ربما لا يتخيل أحد أن هذا الطبق البسيط في مكوناته، يعود لأكثر من 150 عاما، وتحديدا عام 1862 ففي هذا العام هرب العديد من المسيحيين من المذابح التي كانت تستهدفهم في جبل لبنان إلى مدينة زحلة عند دارة آل سكاف وآل فتوش وهما عائلتان كانوا من الإقطاعيين آنذاك.
وعند وصولهم إلى دارة آل فتوش وجدوا مائدة شهية ومليئة بصنوف مختلفة من الطعام لكنهم كانوا قد نذروا الصوم قبل وصولهم إلى زحلة لذلك لم يتمكنوا من تناول اللحوم وقتها واكتفوا بالخضروات والخبز.
وكانت مائدة عائلة فتوش اللبنانية تشمل وقتها أطباقا منها التبولة والمتبل والبامية وسلطات متنوعة ما اثار دهشة أحد الحاضرين من آل سكاف الذي قال "يا فتوش، شوف ضيوفك عم ياكلوا السلطة بالخبز. هيدي أكلة جديدة".
وقتها قال البطريرك جريجوريوس يوسف "منسميها فتوش، ومناكلها بأيام الصوم الكبير" وقد صادف ذلك التاريخ أواخر شهر رمضان من العام 1278 هجرية.
وقتها انتشرت الأكلة بين المسلمين في زحلة وربطوها بشهر رمضان.
ماذا تعني كلمة فتوش؟
الاسم مشتق من اللغة التركية وهو اسم الدلع لاسم فاطمة وكانت عائلة فتوش من العائلات التي استوطنت سهل البقاع ابان الحكم الفاطمي وهم من عرب الجزيرة وقد اعتنقوا المسيحية مطلع القرن الثامن عشر مع وصول البعثات التبشيرية الكاثوليكية.
