لماذا كل هذا
المجهود؟ لماذا يحرص دائما على الدخول في الشخصية إلى هذا الحد من الإقناع بموهبته
وقدرته على تجسيد أي دور؟، هل لكونه ينتمي لعائلة فنية فالنجم العالمي جاك جلينهال
والده المخرج "ستيفن جيلينهال" ووالدته المنتجة والسيناريست "ناومي
فونر" وشقيقته الكبرى الممثلة "ماجي جيلنهال"، فهل لأنه تربى على
فكرة إتقان الدور والتركيز على أبسط التفاصيل؟ أسئلة كثيرة دارت في ذهني وبالتأكيد
دارت في ذهنك عزيزي القارئ أثناء مشاهدتك لفيلم SOUTHPAW أحد أفضل الأفلام في تاريخ جاك جلينهال.
بمجرد رؤية بوستر الفيلم ستندهش وللحظة ستتسائل من هذا؟
هل هو فعلا جاك جلينهال أم أنه بطل ملاكم حقيقي وقريب الشبه من بطل الفيلم، شكل
الجسد الذي تغير تماما والعضلات التي ظهرت فجأة كيف تم ذلك؟ وكم استغرق من وقت
ليظهر لنا كملاكم حقيقي، فيبدو أن هناك كواليس لم نشاهدها على الشاشة وتحتاج لكشفها
وسرد الحكاية.
هل كان يتبع نظاما غذائيا لتكوين هذه العضلات؟
نعم، فبحسب موقع Man
of Many أكد أن جاك كان يتبع نظاما غذائيا لبناء الكتلة العضلية
والحفاظ على قوته على وجه التحديد ، وكان يأكل من 6 إلى 7 وجبات يوميًا، بمعدل
وجبة واحدة تقريبًا كل ثلاث ساعات، نظرًا لأنه كان يتدرب أكثر من مرة يوميًا ، وهدف
هذا النظام كان مزدوجًا ، حيث يستعيد الطاقة
من التمرين السابق مع زيادة الطاقة من أجل التمرين التالي.
وماهي الأكلات التي كان
يركز عليها؟
تتضمن معظم أنظمة اللياقة البدنية التي تهدف إلى بناء
العضلات على تناول كمية كبيرة من البروتين، وركز نظام جاك علي الأسماك والدجاج
والبيض والأطعمة الشائعة الأخرى الغنية بالبروتين، ومع ذلك فقد تناول كمية لا
بأس بها من الكربوهيدرات في وجبة الإفطار، ليحول الدهون الزائدة إلى عضلات
مع شرب الكثير من الماء واستهلاك كميات وفيرة من السلطات
والخضار واللحوم الخالية من الدهون، وكان يتناول من حين لأخر أطباق المكرونة
وأشياء مثل البطاطس أو الخبز.
وماذا عن التدريبات؟
لن تصدق وستصدمك تفاصيل التدريبات التي كان يقوم بها جاك
جلينهال، فهو بطل حقا حتى لو كان خارج الحلبه فكيف تقمص إلى هذا الحد من الجنون،
أن يقوم بعمل 1000 مرة تمارين بطن في اليوم الواحد، وبعدها ساعتين من التدريب على
الملاكمة في الحلبة وصارع أبطالا حقيقيين بالفعل، والجري 8 أميال ويليه تمرين رفع
الأثقال، بجانب تمارين الضغط، وستندهش أكثر عندما تعلم أنه كان يتعمد على ترك
الملاكم الذي يعلمه الملاكمة لضربه وإحداث جروح في وجهه وهي التي شاهدناه بها على
بوستر الفيلم، شكرا جاك جلينهال على كل هذا المجهود والإبداع أيضا.
