كيف عرف العالم الألبان النباتية؟.. اعرف أنواعها وفوائدها في يومها العالمي

الألبان النباتية من «جوز الهند والشوفان واللوز» وغيرها تعتبر من أفضل بدائل صحية لأصحاب النظام النباتي خاصة مع هؤلاء المصابين بالحساسية تجاه الألبان الحيوانية التي تأتي من الأبقار أو الماعز ومن منتجاتها.

لذلك دعت الكثير من الهيئات إلى وجود يوم عالمي للاحتفال بالألبان النباتية على مستوى العالم في 22 أغسطس من كل عام، وكانت البداية عام 2017، للتوعية بالبديل المستدام لحليب الحيوانات، لكن ما هي حكايته وكيف عرف العالم الحليب النباتي؟

إيه هو الحليب النباتي؟

أكبر سبب لاستهلاك الحليب النباتي هو أنه خالٍ من اللاكتوز، مما يجعله مثاليًا لمن يعانون من عدم تحمل اللاكتوز، ولكن هذا ليس كل شيء، فالحليب المشتق من النباتات طعمه رائع وقليل الدسم ومثالي للنباتيين، كما أنه غني بالعناصر الغذائية ويحتوي على الاحتياجات اليومية من الفيتامينات والمعادن الأساسية، كما أنه ليس ثقيلًا على الجهاز الهضمي أيضًا.

حليب اللوز وحليب الصويا وحليب الكاجو وحليب الأرز وحليب القنب وحليب الكتان هي بعض أنواع الحليب النباتي الشائعة المتوفرة بسهولة في معظم محلات السوبر ماركت هذه الأيام وهناك أكثر من 17 نوع آخر.

وتحتوي بعض أنواع الحليب المشتق من النباتات على مواد حافظة وإضافات مثل السكر الزائد، لذلك من الأفضل البحث عن الحليب النباتي غير المحلى الذي يحتوي على قائمة مكونات قصيرة وفترة صلاحية قصيرة.

تاريخ الحليب النباتي

تشير المصادر إلى أن حليب النباتات كان معروفا منذ القرون الوسطى خاصة في دول مثل شمال إفريقيا كحليب هورشاتا وجنوب إسبانيا قبل العام 1000 ميلادية، وفي اللغة الإنجليزية كانت كلمة حليب تشير إلى عصائر النباتات منذ عام 1200 ميلادية.

كما أن هناك وصفات تعود للقرن الثالث عشر كان يدخل فيها الحليب النباتي مثل حليب اللوز بينما حليب الصويا هو نوع معروف في الصين القديمة منذ القرن الرابع عشر كما أن حليب جوز الهند معروف في آسيا وجنوبها خاصة الهند في عدد من الأكلات.

التطور الطبيعي للحليب النباتي

تشير أقدم المصادر إلى أنه كان معروفا قبل القرن الحادي عشر في شمال إفريقيا وإسبانيا وفي القرون التالية عرفت أنواع منه مثل حليب اللوز وحليب الصويا وحليب جوز الهند خاصة في آسيا.

بينما في عام 1943، اكتشف علماء البستنة أن حليب جوز الهند يحتوي على خصائص يمكن أن تساعد النباتات الأخرى على النمو.

 

وفي عام 1999 قالت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أن فول الصويا يخفض نسبة الكوليسترول وأن 25 جرامًا من بروتين الصويا يوميًا يمكن أن يقلل الكوليسترول وخطر الإصابة بأمراض القلب.

ومؤخرا، في عام 2011، ارتفعت مبيعات حليب اللوز بنسبة 79٪، وفي 2013 تجاوز حليب اللوز حليب الصويا باعتباره الحليب النباتي الأكثر شعبية في الولايات المتحدة.

حقائق مثيرة عن حليب اللوز

1- في العصور الوسطى، كان حليب اللوز معروفًا في كل من العالم الإسلامي والعالم المسيحي، ويعتبر مناسبًا للاستهلاك أثناء الصوم الكبير.

2- داخل المناطق الإيطالية في صقلية، بوليا، كالابريا، وكامبانيا، يعتبر حليب اللوز منتجًا زراعيًا تقليديًا محميا من قبل الحكومة.

3- على الرغم من المزايا الصحية العديدة لحليب اللوز، إلا أنه لا يحتوي على نسبة عالية من البروتين مثل حليب الأم أو حليب البقر، لذا فهو ليس بديلاً مناسبًا للأطفال دون سن الثانية.


حليب اللوز