قد تعتبر بعض الأمهات أن هذا الأمر يشكك في خبرتهن في المطبخ، خاصةً إذا قُولت أمامهم «أكل المطاعم أحلى من أكلهم»، وهي الحقيقة التي نعرفها لكن لا نخبرهن بها، رغم أن المطاعم لا تقدم طعامًا صحيًا كالذي نحصل عليه في المنزل، ولكن عندما يتعلق الأمر بالتذوق، فأكل المطاعم أحلى، سنخبرك في السطور التالية بالسبب.
الخبرة الطُهاة
في المنزل، يتم تدوير القائمة باستمرار وتستمر العناصر في التغيير كل يوم مما يؤدي إلى مذاق متنوع لنفس الأطباق، وفي المطاعم يتم تقديم الأطباق المميزة كل يوم في القائمة، لذا فإن العادة المطلقة في صنع نفس الطبق مرارًا وتكرارًا تؤدي تدريجيا إلى الكمال والاتساق في المذاق.
الاستخدام المجاني للزيت والتوابل
بينما يتم طهي الطعام المنزلي بميزانية محدودة، كما أنه يعتني بالتفضيلات الغذائية لأفراد الأسرة، وبالتالي استخدام كمية أقل من الزيت والملح والتوابل التي تؤثر على الذوق، وتركيز الطعام في المطاعم على الذوق وبالتالي كمية الزيت والتوابل كبيرة.
التركيز على التفاصيل
سواء كان ذلك في الخبز أو طهي الأكلات، فإن المطاعم تولي اهتمامًا خاصًا ليس فقط للمكونات ولكن أيضا بطريقة استخدامها، وعلى سبيل المثال، قد يكون استخدام الزبدة المخففة عندما تستدعي الوصفة ذلك أو السكر البني عند الحاجة أو قياس درجة حرارة الكاري بميزان حرارة، وهذا غير مقبول في المنزل.
معدات خاصة
تم تجهيز مطبخ المطاعم أو الفنادق بأحدث المعدات التي تجعل الطهي أسهل وأكثر دقة، وهذا في النهاية يؤثر على الناتج النهائي.
اتباع الطريقة الصحيحة
لماذا يطبخ بعض الناس طعامًا جيدًا والبعض الآخر ليس جيدًا؟.. ويرجع ذلك إلى معرفة التقنية الصحيحة والتحلي بالصبر أثناء العملية، وعلى سبيل المثال، فإن إضافة المكونات بالترتيب الصحيح له علاقة كبيرة بالمخرجات النهائية، وإذا أضيف البصل قرب النهاية، سيبقى نيئا وإذا أضيفت التوابل في البداية ستفقد رائحتها.
يعرف الطهاة هذه التقنية ولا عجب أن طعامهم ألذ، وبالمثل، فإن الطبخ يتطلب الكثير من الصبر، خاصة أن عدم القلي بشكل كافي، أو عدم طهي التوابل بشكل كافي يمكن أن يؤدي إلى كوارث الطهي.
