leftlogo

ليه الصعايدة بيعملوا الأكل مالح؟.. «الموضوع كبير ومن أيام الفراعنة»

A A A
أكلات العيد في الصعيد
ليه الأكل المالح موجود أكثر في الصعيد
هل تساءلت يومًا لماذا يحتوى طعام أهالي الصعيد على كثير من الملح؟، ولماذا يتميزون بعمل الجبن القديم، وتخليل الأسماك «الفسيخ والرنجة»، لا تظن أن كل هذا جاء بمحض الصدفة، ولكنه تقليد قديم يرجع إلى القدماء المصريين، وله أسباب ربما تكون هي المرة الأولى التي تسمع عنها.

الملح المقدس في مصر القديمة

المصريون القدماء كانوا يضعون كثير من الملح على طعامهم، ويدرجون الملح ضمن غذائهم اليوم، وفقًا النقوش والرسومات التي وجدت في المعابد، والأطعمة المحنطة التي عثر عليها علماء الأثار في مقابرهم، والتي تحتوى على نسب عالية من الملح، ففي مقبرة توت عنخ أمون عثروا على سمك المجفف المالح، والجبن القريش المالح، وكثير من ملح الناطرون الذي يعرف اليوم باسم الملح الخشن.

استخدام الملح في كثير من الأطعمة

كان الفراعنة يقدسون الملح، منذ أن تم اكتشافه في قاع البحار، واستخدموه في كل أغراضهم، في تحنيط الجثث وحفظ اللحوم والأسماك، وفي صنع بعض الأطعمة أيضَا، حيث تم العثور على جبن يشبه بجبن «المش» في مقبرة الأسرة الأولى للفرعون حور محب في سقارة 3200 قبل الميلاد، ووجدت طريقة صنعه على جدران معبد فيلة بأسوان، وأدركوا مدى أهميته في المحافظة على صحة الجسد، وأسموه بالملح الإلهي.

سبب استخدام الملح بإفراط في الصعيد

لا يختلف أهالي الصعيد عن أجدادهم الفراعنة كثيرًا، فهم من ابدعوا في صنع الرنجة والفسيخ، وصنع الجبن القديمة «المش»، وربما تكون تقنية استخدام كثير من الملح تقنية فرعونية، ولكن هذا يؤكد مدى براعة الفراعنة، ومعرفتهم ميكانزم الجسم البشري.

حيث يحتاج جسم الإنسان لمزيد من الملح لتعويض ما يفقده من أملاح أثناء التعرق،  والحفاظ على رطوبة الجسم وحفاظه على سوائله، خاصة في الأماكن شديدة الحرارة كصعيد مصر، أو حتى في مصر الفرعونية القديمة.

ويوصي كثير من الأطباء بتناول الأطعمة المالحة والمخللات أثناء التعرض لضربات الشمس، والهبوط الناجم عن الحرارة الشديدة، ويحافظ على تدفق الدم بصورة طبيعية ويعوض الملح الذي يفقده الجسم في العرق، وبشكل تلقائي يفضل أهالي الصعيد تناول الأطعمة المالحة لتعويض ما يفقدوه من أملاح أثناء فصل الصيف الحار.




advertisement

All rights reserved. food today eg © 2022