للنودلز تاريخ طويل، فهو ليس فقط الطبق الذي بات بين أيدينا اليوم ونتناوله منذ حوالي 5 سنوات، بل القصة تعود ليس إلى مئات الأعوام بل إلى الآلاف، وكما تعودنا فإن تاريخ الطعام وأرشفته تحتاج منا إلى البحث جيدا حول أثرها.
تاريخ النودلز
لأجل ذلك توجهنا إلى موقع توثيق تاريخ الطعام الشهير Food History ، الذي تحدث عن تاريخ النودلز وعلاقتها بالعرب، وكيف أثرت النولدز في الحضارات القديمة، وأفاد الموقع إنه يُعتقد أن النودلز صُنعت في الصين منذ عام 5000 قبل الميلاد، ثم انتشرت إلى دول آسيوية أخرى، أما اليوم فهناك حوالي 40% من الدقيق المستهلك في آسيا مخصص لصناعة النودلز، وفي السنوات الأخيرة أصبحت النودلز أيضًا رائجة جدًا خارج آسيا، وهناك علاقة أيضا بين المكرونة والنودلز، ترجع إلى أكثر من 700 عامًا، حيث يُعتقد أنه في أواخر القرن 13، سافر ماركو بولو إلى الصين وأعاد النودلز إلى إيطاليا ليضيفها إلى مخزون بلاده من المكرونة.
التطور الطبيعي لتاريخ النودلز
التاريخ الكامل للنودلز هو تاريخ ابتكاري على مر القرون، حيث تم تبني النودلز تدريجياً من قبل ثقافات الدول المختلفة حول العالم، فقبل نحو 5000 عامًا قبل الميلاد كان دقيق القمح، الذي يُعتقد أنه نشأ في الشرق الأوسط، بمثابة أساس "المكرونة" أو النودلز الأولى.
وفي العام 4000 قبل الميلاد كانت النودلز عنصرًا أساسيًا في النظام الغذائي الصيني، بينما في العام 200 قبل الميلاد كانت تصنع يدويًا، خاصة في عهد أسرة هان (206 ق.م - 220 م).
واستمرت هجرة النودلز بسرعة لجميع أنحاء جنوب شرق آسيا، لتصل إلى اليابان، بحلول العام 25 قبل الميلاد، وظل تطور النولدز يوما بعد يوم حتى أصبحت في القرن الرابع تشكل عجينة الحبوب الكاملة في العديد من المنتجات الشبيهة بالنودلز، وبين عامي 500-600 بعد الميلاد وسط العديد من التبادلات الثقافية، اشتركت الصين مع اليابان في البوذية وفن صناعة النودلز، وصارت "نودلز الحنطة السوداء" عنصرًا أساسيًا في حفل الشاي الياباني.
علاقة العرب بالنودلز
كان العرب سببا في انتشار النودلز، ففي عام 1138 سافر الجغرافي العربي إدريسي إلى صقلية وكتب عن "التريا"، وهو طعام يشبه الخيوط وينتج بكميات كبيرة، وفي عام 1400 قدم ماركو بولو، المغامر الفينيسي العظيم، الطبق الصيني الأساسي إلى إيطاليا عند عودته من رحلاته في الشرق الأقصى، ويقال إنه في عام 1700 تم إنتاج أول مكرونة سباجيتي في نابولي بإيطاليا.
وحديثا في القرن العشرين، وتحديدا في عام 1958 قامت شركة Nissin أولاً بتطوير المكرونة الفورية، وتم تقديم رامين الدجاج في اليابان، وبحلول عام 1970 كان الرامن عنصرًا أساسيًا في النظم الغذائية الجامعية، عندما جلبتهم نيسان إلى الولايات المتحدة.
