الألمان شعب دقيق لا يمزح فيما يخص صحتهم، وهم أكثر شعوب العالم استهلاكًا للتفاح، فكل أربعة مواطنين من كل خمسة ألمان يأكلون التفاح بانتظام، الأمر ينطبق على شرب الحليب، وهي من أكثر خمس دول إنتاجًا للحليب، وهم أيضأَ الشعب ألأكثر حبًا للبطاطس، ويوجد في ألمانيا أكثر من 33 صنف من أصناف البطاطس، ورغم شعبية كل هذه الأصناف في ألمانيا إلا أنك إذا وصفت امرأة جميلة على سبيل المثال بأنها مثل التفاحة الحمراء أو بيضاء كالحليب فهذه هي أكبر أهانة يمكن أن تقدمها لها وتكون شخص وقح فما هو السبب وراء هذا؟
في ألمانيا هناك شجرة تفاح لكل فرد
تعتبر ألمانيا أكثر الدول الأوروبية تناول للتفاح، وبحسب مكتب الإحصاء الألماني في مدينة فيسبادن غرب ألمانيا، هناك شجرة تفاح لكل مواطن في ألمانيا وتعرف بأنها أرض التفاح، ويتناول الألمان التفاح كوجبة خفيفة صحية ويستمتعون أيضًا بفطيرة التفاح وعصير التفاح كحلويات تقليدية وشعبية هناك.
ألمانيا هي أرض البطاطس
كما أن البطاطس هي أكثر أنواع الخضروات شيوعًا في ألمانيا تحتل البطاطا موقعا هاما على مائدة الألمان، سواء كمن تقدمها كحساء أو رقائق مقرمشة أو بطاطا مقلية، ويبلغ معدل تناول البطاطا 67 كيلوغراما سنويا للشخص الواحد، أي 1.3 كيلوغرام أسبوعيا.
وهناك أكثر من 33 صنف من أصناف البطاطس، كل منها تخصص مختلف، فالبطاطس التي تصلح للقلي لا يمكن شيها، والأخرى التي يمكن الطهي بها لا تصلح للسلطة أو الهرس.
مسميات لا يحبوها الألمان
رغم شهرة هذه الأصناف إلا أنك حين تصف شخص ألماني بأنه يمتلك قلب كالحليب أو أنه يشبه التفاحة فأنت تهينه بشكل فظ، وهو أيضَا لا يحبون وصف بلد البطاطس أو دولة البطاطس، ويعود السبب في ذلك التناقض بين شهرة وحبهم لتناول هذه الأصناف وبين تصرفاتهم فيما يخص الوصف، هو أن هذه الأصناف أرخص الأصناف هناك وهي متداولة بشكل كبير ومنتشرة، حتى أن البطاطس والتفاح قديمًا كانت تقدم كطعام للمواشي بسبب انتشارها، ولا يوجد أي تمييز بوصف أحد من الألمان بأنه يشبه شيء منتشر أو طعام المواشي حتى لو كان هذا الطعام تفاحة لذيذة محببة.
