مش هتصدق «البطاطس المهروسة» كانت بتستخدم في إيه.. وسبب «منع تناولها»

 

تقريبا لا يوجد شعب في العالم لا يعرف البطاطس المهروسة، حيث يتم طبخها بأشكال وأنواع مختلفة، فهناك الطريقة المصرية والعربية التقليدية بالثوم والبقدونس، وهناك أيضا الطريقة الأوروبية باللبن الزبادي، وأيضا الأمريكية بالمايونيز، ومهما اختلفت طريقة عمل البطاطس المهروسة يتفق الجميع على حبها، لكن متى عرفها العالم وأحبها؟، وهل جاءت نتيجة الصدفة أم كانت هناك نية لعملها؟. 

أصل البطاطس المهروسة

وفقا لموقع World Food، الذي يوثق تاريخ الطعام وأصله، فقد كان هناك شخصا يدعى أنطوان أوجستين بيرمنتيير، وهو صيدلي فرنسي كان يعمل في الجيش، تم أسره بواسطة القوات البروسية في منتصف حرب "السبع سنوات" بمنتصف القرن السابع عشر، وخلال أسره لم يتم إطعامه سوى البطاطس، والتي كانت وقتها تُعتبر عقابا صارما ، حيث كانت تستخدم البطاطس في فرنسا كـ "علف" للماشية، وكان يُعتقد أنها تسبب الجذام لدى بعض الناس، وكان الخوف منتشرا منها جدا لدى العامة.

 

بحلول عام 1748 أصدر الفرنسيين قانونا يمنع الناس من تناولها، وبحلول السنوات التي قضاها بيرمنتيير في السجن، تعلم أن البطاطس ليست قاتلة، على صعيد آخر واكتشف أنها ممتازة نوعا ما، وفي نهاية المطاف بعد تحريره من الأسر في نهاية الحرب، بدأ الصيدلي الفرنسي يعظ الناس لتناول البطاطس والدرنيات، عن طريق تعريفهم بطرق طهيها المتنوعة، ومنها بالطبع "المهروسة".

 

أما في عام 1772 ألغت فرنسا حظر البطاطس وأصبحت أطباقها متنوعة ومنها بالطبع البطاطس المهروسة المتنشرة في مطاعم عديدة، وليست في فرنسا وحدها بل حول العالم أيضا.

حكاية البطاطس

أما عن اكتشاف العالم للبطاطس، ورغم انتشارها في معظم دول العالم بما فيها أوروبا إلا أن الإدعاء أن أصلها أوروبي غير صحيحا، حيث تشير العديد من المصادر أنها تعود إلى مرتفعات جبال الإنديز في بيرو بأمريكا الجنوبية وشمال بوليفيا، وتم استخدامها لتساعد الناس على البقاء على قيد الحياة قبل نحو 8 آلاف عام قبل الميلاد.

لكن ربما هذه البطاطس التي كانت تزرعها بوليفيا وبيرو، مختلفة كليا في الشكل والنوع عن البطاطس التي نستهلكها حاليا حول العالم، وربما أيضا تختلف في الطعم أيضا، وكانت لها نكهة مرة لا يمكن أن تختفي مهما تم تسخينها.


بطاطس مهروسة


بطاطس مهروسة