"السفينة التي لا تغرق"، جملة تلخص
قصة غرق السفينة تيتانيك التي طالما تغنوا بأسطورتها كونها الأكبر والأعظم والأهم، لتدخل التاريخ من أوسع أبوابه في بدايات القرن الماضي، ولكن ليس لنجاحها في الإبحار
أو حتى تصميمها المميز الملكي ولا بأعداد من استقلوها والذي بلغ 2200 شخص، ولكن ارتبطت أسطورتها بغرقها في رحلتها الأولى، بالأسطورة التي لا تموت، وكلما اندثرت حكايات
السفينة، عادت تفاصيل جديدة لتطفو على السطح من جديد.
وظلت أسرار غرق السفينة لغزًا مثيرًا، وسرًا من الأسرار التي حاولت بعض الأعمال الأدبية والفنية تصويرها، لتنجح تلك الأعمال في
تحقيق ما لم تستطيع السفينة نفسها تحقيقه، ويكفي أننا نتذكر معها فيلم "تايتنك"
وكأن السفينة الأصلية هي نفسها التي كان على سطحها "كيت وينسلت" و"ليوناردو
دي كابريو"، ولكن ما الذي أعاد سيرة السفينة من جديد؟، ستعرف الإجابة في Food Today وستتفاجئ أن أسرار السفينة لا تنتهي.
وعلى الرغم من أن
قصة السفينة معلومة للجميع، من كيفية غرقها واصطدامها في جبل جليدي، وكونها أودت بحياة 1500
شخص ممن كانوا على متنها؛ إلا أن هناك بعض التفاصيل طالما أراد الجميع الكشف عنها، ومن بين هذه التفاصيل هو ما كان يتم تقديمه على متن هذه السفينة من وجبات طعام
للمسافرين في الطبقة الأولى، ولم يكن الأمر معروفًا قبل اكتشاف
قائمة طعام معروضة للبيع في مزاد علني على الإنترنت لما كان يقدم على متن هذه
السفينة الخالدة.
تعود قائمة طعام الوجبة الأخيرة قبل الغرق إلى 14 أبريل من عام 1912، أي في نفس اليوم الذي اصطدمت فيه السفينة بالجبل الجليدي بحسب موقع "ذا صن" البريطاني، وضمت قائمة طعام ركاب الدرجة الأولى 10 أطباق مع المقبلات المُعدة من المحار و"كونسوميه" -نوع من أنواع الشوربة- كما تميز الطبق الرئيسي بوجود السمك الفيليه وباتيه "دي فواجار"، وشملت الحلويات الخوخ في جيلي "شارتروز" و إكلير الفانيليا.
ووفقا للقائمة
أيضًا، فقد كانت المقبلات الموجودة في لائحة الطعام، تضم شرائح سمك
"البريل" و"ليكي كوكي" وهو حساء إسكتلندي مصنوع من
الكرات ومرق الدجاج، بالإضافة إلى خيارات من البوفيه، كالقريدس، والرنجة، واللحوم
الباردة ولسان الثور، وطبق من ثمانية أنواع مختلفة من الجبن.
وكان أحد ركاب
الدرجة الأولى في السفينة وهو "أبراهام لينكولن سالومون" قد حمل معه
قائمة الغداء، قبل أن يقفز برفقة عدد قليل من الأشخاص إلى متن قارب نجاة، كما وجدوا
توقيع بقلم رصاص باسم راكب آخر من الدرجة الأولى، وهو إيزاك جيرالد فراوينتهال،
على ظهر القائمة التي تعطي فكرة عن البذخ الذي توفر على متن السفينة آنذاك، وأصناف
الطعام التي كانت رائجة في ذلك الوقت.
وقامت شركة
"لايون هارت أوتوجرافس" بعرض القائمة للبيع من قبل شخص مجهول، قال إنها
كانت لأحد الأشخاص الناجين من القارب، وهي واحدة من ثلاث أو أربع قوائم للغداء
تابعة للدرجة الأولى، والتي ما زالت موجودة حتى يومنا الحالي، والتي قدرت قيمة بيعها
بين 50 و70 ألف دولار.
All rights reserved. food today eg © 2022