مين دَخل الطعمية أوروبا؟.. تعالوا نعرف حكاية «الفلافل» وسر انتشارها حول العالم!

لا نحتاج هنا لمقدمة، فالفلافل أو الطعمية غنية عن التعريف، هي أكلة المصريين الشعبية الأولى، ومكوناتها معروفة، والسؤال هنا كيف تحولت طبق الفلافل من طبق شعبي مصر لطبق موجود في أوروبا وكل العالم؟..، وقد تعتقد بأن الفلافل المصرية، لم تنتشر خارج مصر إلا في عصر حديث، إلا أن تاريخ حب العالم لها قديم تعالوا لنتعرف على ذلك.؟ 

كان أصل الفلافل  دائمًا مثير للجدل، لكن أول توثيق لهذه الأكلة الشعبية المصرية، ذكره الجبرتي في كتابة تاريخ مصر، حيث ذكر بأن أقباط مصر في القرن الرابع أثناء الصيام الكبير كانوا يتناولون الفول عجينة مصنوعة من الفول بالخضروات والفلفل وقد أسموها فلافل.

وهناك بعض الإشارات الأخرى التي ترجع نشأتها إلى مصر الفرعونية، حيث أن زراعة الفول في مصر قديمة يعود عمرها 9500 عام، كما ظهرت الطعمية والفول والخضروات على نقوش المعابد الفرعونية القديمة، حيث وجد العلماء صور ترجع للأسرة الثانية عشر الفرعونية، لطهاة يعدون الفلافل.

كلمة "فلافل" وهي صيغة جمع لكلمة " فلفل " ، والتي تعني "فلفل طويل"، وهناك معنى أخر يقول أن فلافل هي كلمة قبطية تعني ذات الفول الكثير.  واسم "فلافل" مستخدم في جميع أنحاء العالم، باللغة الإنجليزية، تم إدراجها للقاموس الإنجليزي لأول مرة في عام 1941.

سرعان ما انتقل الطبق إلى الشمال لبلاد الشام  في سوريا ولبنان والأردن وفلسطين، وقد حل الحمص محل الفول، وهي النسخة الأشهر التي وصلت لأوروبا والغرب. 

ابتداءً من الخمسينيات من القرن الماضي، أصبح الفلافل مشهورًا في جميع دول العالم، حيث بدأوا في تقديم كرات الفلافل في الخبز العربي. 

وفي أمريكا الشمالية، قبل سبعينيات القرن الماضي، أصبحت الفلافل في  أغلب المطاعم بالأحياء العربية هناك، أصبحت الفلافل مشهورة جدًا لدرجة أن ماكدونالدز قدمت "ماك فلافل" لبعض الوقت في قائمة الإفطار الخاصة بها في جميع أنحاء مصر.

وبعد انتشار الخيارات الصحية التي تعتمد على الأطعمة النباتية، أصبحت الفلافل ضمن الوجبات البديلة للحوم للنباتين كمصدر للبروتين البديل في كل أرجاء أوروبا، وتباع الآن في عبوات معبأة في متاجر الأطعمة الصحية هناك.