دائما ما نبحث عن كل ما هو صحي ومغذي في الطعام الذي نتناوله،، ومن المعروف أن عسل النحل هو دواء لكل داء، مغذي طبيعي، وفوائده لاتحصى، وكان يستخدم قديمًا في الطب الشعبي في علاج الكثير من الأمراض بسبب خصائصه المضادة الأكسدة، التي تقي الإنسان من الأمراض، لكن هل سمعت يومًا عن مقولة السم في العسل، على الرغم من أن هذه المقولة تعبر عن الخبث إلا أن طبيا ثبت أن العسل بالفعل يحنى على السم، ليس نوع سم واحد بل ثلاث أنواع، ولكي نعرف "مين دس السم في العسل؟" اقرأ السطور التالية.
مين دس السم في العسل!
يتغذى النحل على الرحيق وحبوب اللقاح التي يجمعها من حبوب اللقاح، وتعتبر غذاء له واليرقات، وهذا أمر طبيعي ولا يشكل أي خطر، لكن الخطر يكمن في أنواع هذه النباتات والأزهار التي يتغذى عليها النحل، حيث أن النحل يتغذى على أي نوع نبات يقابله سواء سام أو لا، دون تفرقه بينهم، وكلما كان الغطاء النباتي الذي يتغذى عليه النحل يحتوى على نباتات سامة كلما زاد نسبة السم في العسل الذي ينتجه النحل.
3 سموم قاتلة موجودة في العسل
من أشهر هذه السموم، هي السموم الرمادية وهي من أخطر أنواع السموم على الإنسان، ويوجد هذا السم في النباتات من عائلة الأكاسيا، ومنها نباتات التوت البري والبازلاء، وهذه السموم تسبب جنون العسل ومن أعراضه القيء والتعرق المفرط والدوخة سيلان اللعاب المفرط، وضعف الأعصاب وتخدره، وإذا تناولت كمية كبيرة منه قد يودي بالحياة.
أما النوع الثاني هو سم PAS وهو نوع من أنواع السموم الخطيرة، والذي يوجد في أكثر من 6 آلاف نوع من مختلف من النباتات، وهو نوع خطير من السموم قد يؤدي إلى تلف الكبد والطحال والوفاة في غضون أسبوعين من تناول هذا العسل.
والنوع الأخير هو سم التوتن وهو سم عصبي موجود في عصارة نبات التوتو في نيوزيلاند، السم خطر يسبب تشنجات عنيفة ومؤلمة قبل الوفاة التي تحدث بعد تناوله بشهر واحد فقط.
يعني منكلش عسل تاني ؟!
قد يبدو كل هذا مرعب ، إلا أننا يجب أن نطمئن، ونقول لك أن العلماء ومنتجي العسل حذرين جدًا عند التعامل مع العسل خاصة العسل الذي ينتج في أماكن تكثر فيها النباتات السامة، كما أنهم يحرصون على انتاج العسل في أماكن لا تحتوى على غطاء نباتي سام، فهم يقومون بمعالجته وبسترته لقتل أي سموم كامنة داخلة، وفي هذه العملية يتم فيها تسخين العسل ببطء شديد على درجة حرارة لا تتجاوز 60 درجة مئوية، حتى لا تتكسرا العناصر الغذائية الأساسية في العسل.
