حُب الطهي عادةً ما يكون هواية، وفي هذه الحالة تتحول إلى موهبة داخل المطبخ تتضمن يومًا تلو العديد من الابتكارات والاختراعات في أنواع الأطباق، وهو ما نشاهده وعرفناه من كبار الطهاة حول العالم، وخاصةً أن هذه الأكلات الجديدة ولدت عن طريق الصدفة، والتي وجد العديد من الطهاة أنفسهم يفتقدون أحد المكونات الرئيسية مما اضطرهم إلى تغييرها ببساطة.
هذا ما فعله الشيف الآسيوي الشهير ديفيد تشانج، الحاصل على ميشلان عن مطعمه Momofuku Noodle Bar، وكان المطعم على وشك الإغلاق لولا أنهم تركوا للشيفات حرية الإبداع واكتشفوا أن هذا ما يريده سكان نيويورك وابتكر طبقا بالصدفة نال بسببه نجمة ميشلان، والحقيقة أن تشانج ليس وحده بل هناك حوادث بالصدفة أدت إلى وجود أطباق فريدة من نوعها ومحبوبة وهي بحسب الموقع الرسمي لدليل ميشلان.
1- الكريب سوزيت:
تقول القصة، كان من المقرر تقديم الكريب مع العديد من المشروبات الكحولية لأمير ويلز في كازينو دي مونت كارلو في موناكو، سمح فقط لمخترع الطبق البالغ من العمر 14 عامًا، هنري شاربنتييه، بإشعال النار والتي أدت إلى تخمير الكحول الموجود وتحوله إلى كراميل وأنتج الكريب سوزيت الذي أعجب أمير ويلز.
2- طبق مكسيكي إبداعي:
الطهاة الأكثر خبرة معرضون أيضًا للحوادث السعيدة، بما في ذلك مونيكا فلين من El Charro Cafe في ولاية أريزونا، التي أسقطت سندويتش بوريتو في المقلاة العميقة في مطعمها المكسيكي الشهير في عام 1922، وكانت تصرخ بالكلام الإسباني chingada، لكن وجود العملاء والأقارب الشباب حولها، جعلها تقول chimichanga، وبالتالي ولد طبق مكسيكي أمريكي مبدع.
3- سوفليه البطاطس
كان جان لويس فرانسواز كولينت، المعروف أيضًا باسم مخترع صلصة بيرنيز، هو الذي اضطر للتعامل مع وفد من الأعيان الذين وصلوا متأخرًا إلى مطعم في إيفلين بفرنسا في عام 1837 من خلال قلي نصف البطاطس أولاً، ثم الانتهاء منها لتبرد، مع دفعة ثانية لاحقًا. لصدمة كبيرة، هرست عدد من البطاطس، وكانت النتيجة طبق سوفليه البطاطس واحدة من أكثر تحضيرات البطاطس أناقة في المطبخ الفرنسي.
4- صلصة المحار
أين سيكون الطعام الصيني بدون صلصة المحار؟ لم يكن هناك صلصة المحار حتى عام 1888، عندما نسي لي كوم شيونج إناء محار مطهي في قوانجدونج، فقط ليكتشف سائلًا غنيًا بنكهة الأومامي.
5- تارت تاتين
بالمثل، على الجانب الآخر من العالم في نفس الوقت تقريبًا، ترك كارولين وستيفاني تاتين، مالكا فندق تاتين في بلدة لاموت بيوفرون الفرنسية، فطيرة التفاح محشوة على الموقد لفترة طويلة جدًا وقاموا بإنقاذها من خلال تغطيتها بسرعة مع قشرة المعجنات. كانت الحلوى ناجحة، وسيظل اسمهم إلى الأبد في هذا الطبق، تارت تاتين.
6- صلصة بيير بلانك
من المفترض أن الشيف كليمانس لوفوفر اخترعت الصلصة الفرنسية الكلاسيكية اللذيذة والحريرية في بلدة سان جوليان بوادي لوار عندما نسيت إضافة صفار البيض والأعشاب إلى صلصة البرنيز، مما أدى إلى إنتاج مستحلب غني بالزبد من النبيذ والخل والكراث والبذور والكثير من الزبدة، أصبحت أسطورة في وقتها، ولا يزال مطعم كليمانس مسقط رأس مطعم كليمنس مفتوحًا، وهو أيضًا مطعم مختار من قبل ميشلان.
7- صلصة مكسيكية
هناك شروط جنونية يطلبها الزبائن لطعامهم ما تولد اختراعا عبقريا أحيانا. واحدة من أشهر القصص من هذا النوع هي قصة mole poblano، وهي صلصة غنية من وسط المكسيك.
بينما كان السكان الأصليون هناك يصنعون الصلصات المعقدة المكونة من 20 و30 مكونًا، والمعروفة الآن باسم moles، منذ ما قبل الاحتلال الأوروبي، كان mole poblano هو المثال الحقيقي لوصفة غير تقليدية، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن الصلصة اللذيذة التي تحتوي على الشوكولاتة، ومن المفترض أنه تم اختراعه في دير في بويبلا عندما ظهر رئيس الأساقفة وألقوا كل شيء في المطبخ في الصلصة لجعل الديك الرومي ذو مذاق جيد.
