6 أكلات هتساعدك على النوم والاسترخاء.. منها السمك والبيض (حتى الأكل بينيم)

بعد إرهاق ساعات طويلة من العمل، لن تجد أفضل من النوم كمكافأة سخية لجسمك، ليسكن جسمك، ويفصل عقلك عن التفكير لساعات بعيدا عن العالم، ويجب ألا يقل نومك عن سبع ساعات كاملة في الأحوال العادية، لأن النوم الكافى العميق يتيح للجسد والعقل راحة وانتعاشة تجعلك تكمل مسيرتك لاستقبال يوم جديد بذهن صافِ قادر على اتخاذ القرارات، ولكن من أين لنا بهذا النوم العميق؟!، فرغم ما نشعر به من تعب أحيانًا يستحيل علينا النوم السريع العميق، ويحل علينا الأرق ضيفا سخيفا في ليال طويلة ليحرمنا من النوم لساعات.

بالتأكيد قد جربت أن ينصحك البعض بتناول حبوب "منومة"، لكن ماذا لو ارتبط الأمر بأكلات وأطعمه معينة تفعل مفعول المنوم تمامًا؟ تعالى نقولك إزاي.

عوامل طبيعية لا تكفي

قد تكون غرفة النوم بها كل الأجواء المريحة، من تهوية جيدة وعدم وجود أي أجهزة كهربائية، أو تلك الساعة التي تحدث صوتا منتظما "تيك توك"، وتصيبنا بالتوتر.

 

وربما قد تناولت كوب اللبن الدافئ أو مشروبك المفضل بعد حمام ساخن يساعدك على الاسترخاء والنوم سريعًا، ولا يأتي النوم رغم كل تلك العوامل، وكلها وسائل طبيعية تماما تخلو من الحديث عن أصناف الأدوية التي تتراوح مؤثراتها المختلفة من مكافحة للقلق أو مهدئة للأعصاب أو باعثة على النوم أو منومة بالفعل، وكلها لها أثر على الجهاز العصبي للإنسان في تفاعلات مختلفة.

علاقة النوم بهرمون الميلاتونين

يعد الميلاتونين أو الهرمون المرتبط بالنوم بصورة طبيعية يفرزه جسم الإنسان من الغدة الصنوبرية، تلك التي ترقد في قاع الجمجمة، وهي تفرزة وفقا لإيقاعات تعرض جسم الإنسان لضوء الشمس، ويقل إفرازها مع انتشار الضوء ويزيد عند الغروب وانحسار النهار لتهيئ للإنسان النوم.

وللميلاتونين وظائف أخرى لم يحددها العلم كلها حتى الآن لكن منها ما يحمي الإنسان من أمراض مثل الألزهايمر، كما أن له وظائف حيوية لحماية العين من أمراض الشيخوخة خاصة الشبكية، ويمكن الحصول على الميلاتونين فى صورة أقراص، لكن الطبيعة لم تبخل علينا ببعض الأطعمة والخضراوات التي تحتوي على الميلاتونين، والتي بالطبع أثبتها العلم وهي كالتالي.

ما هي الأطعمة التي تقوم بدور المنوم؟
(1) البيض:

 مصدر غني بالفعل بالكثير من الفيتامينات والمعادن والمركبات الكيميائية الصحية إلى جانب غناه بالميلاتونين، مما يجعله طعاما جيدا يهيئك للنوم، خاصة إذا ما تناولته في مسلوقًا دون أي إضافات، فهو غني بالبروتينن الذي يمنحك الطاقة، ولا يشعرك بالجوع ليلا، فضلا عن احتوائه على الأحماض الأمينية الهامة وخاصة «التربتوفان»، الذي يمارس تأثيرا لتهيئة الإنسان للنوم، لذا يأتي البيض على رأس قائمة الأطعمة التي يمكن أن يلجأ لها الإنسان بحثا عن طريقة طبيعية لجلب النوم.

(٢) اللبن الزبادى:

هو بلا شك خيارًا جيدًا لعشاء ما قبل النوم، فهو يحتوى أيضا على الميلاتونين والتربتوفان إلى جانب احتوائه على السيرتونين ذي الأثر الملطف للمزاج بصفة عامة، والذي يساعد على الاسترخاء والتهيئة للنوم، وكذلك احتواءه على كل العناصر الجيدة الأخرى خاصة الكالسيوم الذي يدخل في تكوين وصناعة الميلاتونينن كما يحتوي الزبادى على الباكتيريا النافعة (البروبيوتك) التي تسهل كثيرا من مشكلات الجهاز الهضمي، وتعد أحد المنغصات التي تؤدي للأرق ومتاعب النوم.

(3) العنب:

منه الطازج والمجفف (الزبيب)، ويحتوي العنب خاصة الأحمر الداكن على قدرا كبيرا من الميلاتونين، أما الزبيب فيحتوي بالفعل على قدرا مهما من الميلاتونين والتربتوفان معا، إلى جانب احتوائه على حمض الفوليك (ب٩)، الذي لوحظ قلة منسوبة في الدم لدى من يعانون الأرق، لذا فبعض حبات الزبيب قد تساعد على تهيئة جسمك للنوم.

(4) السمك:

تتمتع الأسماك بقدر كبير من العناصر التي تهيئ الجسم للنوم بإنتاج الميلاتونين بأكثر من طريقة أهمها وجود ب٦ في الأسماك، وهو عنصر ضالع في تكوين الميلاتونين، والتربتوفان، ومن أهم أنواع الأسماك التي تحظى بقدر كبير من ب٦، والتربتوفان التونة وسمك السلمون، كما نجد أن الأحماض الدهنية في الأسماك تحتوي على أوميجا٣ التي تدخل في تركيب هورمون السيرتونين أو هورمون السعادة، كما يطلق عليه، وهنا ثبت بالدليل لما بيقولو "السمك بينيم".

(5) المكسرات:

منها أيضا ما يحتوى على الميلاتونين والتربتوفان خاصة الفستق والجوز (عين الجمل)، إلى جانب ما تحتويه من عناصر أخرى مضادة للأكسدة ومعادن مثل الماغنسيوم والبوتاسيوم والكالسيوم.

(6) الأعشاب

أهمها البابونج الذي يعد أشهر الأعشاب التي يمكن تناولها كشراب ساخن بعد غليه في الماء قبل الدخول إلى الفراش مباشرة، وله أثر بالفعل طيب في تهيئة الإنسان للنوم.

البيض المسلوق طعاما جيدا يهيئك للنوم

مشروب البابونج
احتواء الزبادى على الباكتيريا البروبيوتك تسهل  مشكلات الجهاز الهضمى التي تساعد على النوم سريعًا