من العنوان يبدو وكأن الموضوع سيكون كلامًا "إنشائيا" عن أهمية الوقت الأسري والعائلي، وكيف نحفز طاقاتنا إلى
الأفضل، إلا أن كلمة "العلمية" في العنوان أعطت الموضوع بعدًا آخر.
فعلى مدى العقدين الماضيين، أظهرت دراسة تلو
الأخرى أضرار الأجهزة الالكترونية على الاطفال بالتحديد، وكيف أن مجرد قضاء بضع
دقائق كل يوم لإيقاف تشغيل الشاشات والتواصل بشكل حقيقي مع بعضنا البعض خلال تناول الطعام يمكن أن يحسن الصحة الجسدية والعقلية لجميع أفراد الأسرة.
في Food Today أتينا لك بالدراسات التي تؤكد لك فوائد أن يكون للعائلة وقت للاجتماع،
وتأثير ذلك على نمو الأطفال وتجنيبهم التصرفات الخاطئة وهي كالتالي.
1- تعلّم
أطفالك عادات أكل أفضل
أظهرت
دراسة حديثة في JAMA Network Open ، أن تناول وجبات
الطعام مع أفراد الأسرة يرتبط بنظام غذائي أفضل بشكل عام، وبخاصةٍ بين المراهقين، حيث أن المراهقين الذين يأكلون مع العائلة أكثر ميلًا إلى استهلاك المزيد من الفاكهة
والخضروات، ووجبات سريعة ومشروبات أقلّ.
2 يمنع
المشاكل النفسية والاجتماعية الخطيرة
فوفقًا لمراجعة عام 2015 لمجموعة من الباحثين الكنديين، يمكن أن تمنع
وجبات العشاء العائلية المتكررة مشاكل اضطرابات الأكل وتعاطي المخدرات والسلوك
العنيف والاكتئاب والأفكار الانتحارية لدى المراهقين.
3- يقلل
من تقلّبات الوزن في مرحلة البلوغ
وجدت
دراسة نشرت في إحدى مجلات طب الأطفال الأمريكية، وجود علاقة مباشرة بين تكرار
الوجبات العائلية المشتركة في مرحلة المراهقة، وتقليل احتمالات السمنة أو مشاكل
الوزن بعد 10 سنوات، وخلصت الدراسة إلى أنه يجب على العائلات محاولة التجمع لتناول
وجبة أو وجبتين على الأقل كل أسبوع للمساعدة في حماية أطفالهم من صراعات الوزن في
وقت لاحق من الحياة.
4. يمكن أن يحسّن
احترام الذات لدى الأطفال
يمكن
لإحساس الأمان الذي توفره مشاركة الطعام بانتظام مع العائلة أن يساعد الأطفال على الشعور
بمزيد من الثقة في أنفسهم، وفقًا للخبراء في Stanford Children’s Health، وهو نظام رعاية صحية للأطفال تابع لـ Stanford Medicine وجامعة ستانفورد، مشيرة إلى أن تشجيع أطفالك على التحدث عن يومهم
والاستماع بصدق لردودهم، فأنت تقولين لهم بشكل غير مباشر إنك تقدّرين وتحترمين من هم، وأوصت الدراسة بالسماح للأطفال باختيار مقاعدهم الخاصة، وتشجيعهم على
المساعدة في الأعمال المنزلية المرتبطة بوقت العشاء، سواء كان ترتيب الطاولة أو
تقديم الطعام أو التنظيف.
5. يحسن مهارات
الاتصال
وجدت
دراسة كندية أُجريت عام 2018 والتي تابعت مجموعة من الأطفال من سن الرضاعة حتى
مرحلة الطفولة، أن المشاركين الذين كانت عائلاتهم لديها تجارب وجبات إيجابية في سن
6 سنوات أظهروا مجموعة من الفوائد الإيجابية عند بلوغهم سن العاشرة، إلى جانب
الصحة العامة واللياقة البدنية والتفاعل الاجتماعي ومناقشات القضايا الحالية، حيث أشارت أستاذة التعليم النفسي بجامعة مونتريال، "ليندا باجاني" والمشرفة على الدراسة، في مقابلة مع Science Daily، أن الجلوس على
الطاولة يمكن أن يجعل الأطفال أفضل في التواصل.
6. يمكن أن يساعد
الأطفال في مواجهة التنمّر
وجدت
الأبحاث المنشورة في JAMA Pediatrics، بناءً على دراسة
استقصائية لما يقرب من 19000 طالبًا، ارتباطات واضحة بين التنمر عبر الإنترنت
والقلق والاكتئاب وتعاطي المخدرات، ومع وجود ما يصل إلى 1 من كل 5 شباب يتعرّض لشكل من أشكال التنمر عبر الإنترنت، فهذه مشكلة كبيرة، ومع
ذلك، فإن المراهقين الذين تناولوا العشاء مع عائلاتهم، من الناحية المثالية 4 مرات أو أكثر كل أسبوع، أبلغوا عن مشاكل أقل نتيجة للتنمر، ولاحظ مؤلفو الدراسة أن
الاتّصال العائلي المنتظم يسهّل المزيد من التوجيه الأبوي والتواصل المفتوح بين
الأطفال وأولياء أمورهم.
7. يمكن استخدامه للعلاج الأسري
بالنسبة للعائلات التي تخضع للعلاج معًا، يمكن
لعادات العشاء المشتركة أن توفّر رؤى قيمة عن ديناميكيتهم للمعالجين، وذلك وفقًا لدراسة
أجريت عام 2016، بالإضافة إلى ذلك، يمكن تشجيع العائلات على أخذ الدروس المستفادة
أثناء العلاج على مائدة العشاء.