Art of food presentation أسلوب فني تعتمده المطاعم العالمية للترويج

يعد الطعام موضوعًا شاغلًا للإنسان منذ بدء الخليقة، فدائمًا ما يعمل على تطويره واستكشافه، منذ كان وسيلته لإشباع حاجته الأساسية حتى بدأ في تشكيله وطهيه وإضافة عناصر أكثر، وخلط المكونات واستكشاف إلى ماذا تؤدي، والكثير والكثير من التجارب وانتظار نتيجتها.

فن تقديم الطعام قديمًا

ويعد تقديم الطعام من الأمور التي اهتم بها الإنسان منذ الأذل، محاولًا في كل مرة التحسين من شكل الطعام قبل مذاقه، فقد كانت الولائم من الأحداث الهامة جدًا في روما القديمة، حيث كانوا يدعون الأصدقاء والأقارب والشركاء، وكان اهتمامهم بتقديم الطعام يبدأ من الاهتمام بشكل وديكور الغرفة التي يقدم فيها الطعام، إلى ترتيب تقديمه بدءً بالمقبلات ثم الطبق الرئيسي ثم الحلوى، وقد كانوا يولون اهتمامًا خاصًا لتنظيم الأطباق وتنويع أصنافها، ويروي بعض الكتاب أن الإمبراطور الروماني كلوديوس قد أضاف اللؤلؤ المسحوق إلى النبيذ، وبقع الذهب إلى البازلاء ليزيد من تزيينها وتفخيمها وبالتالي تكلفتها.

فن تقديم الطعام كوسيلة للتسويق في المطاعم العالمية

تهتم كثير من المطاعم في الوقت الحالي بفن تقديم الطعام وتنسيق الأطباق أو ما يسمى plating وأصبح هذا الفن رائجًا في المطاعم العالمية وله أدواته الخاصة وطرقه وخطواته، مراعين في ذلك حجم الطبق ولونه ومدى تطابقه مع ديكور المطعم، كما أنهم يتبعون عدة قواعد منها قاعدة الثلثين وهي تنص بوضع العنصر الأساسي في الطبق في الجانب الأيمن أو الأيسر منه وليس في المنتصف، وألا يكون الطبق مزدحمًا بالطعام، ومراعاة تنوع الألوان، وتكوين شكل الطبق وتناسقه.
كما يستخدمون الصوص باعتباره لون، وباعتبار الطبق لوحة فنية، فيرسمون بالصوص باستخدام أدوات مخصصة لإنجاز الرسمة بالشكل المطلوب.
وهناك عدة أساليب لل Plating منها الأسلوب الكلاسيك، ومنها الأسلوب الحر، وأسلوب المناظر الطبيعية Landscape plating.
وتتبع أرقي المطاعم في العالم هذه الأساليب في تقديم أطباقها، حرصًا منها على الذوق والفن في مظهر الوجبة قبل مذاقها.