أخرها ألمانيا وكينيا.. دول تحذر من نقص الغذاء عالميا

تشكو العديد من دول العالم من ارتفاع أسعار المواد الغذائية عالمياً منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، نتيجة ارتفاع أسعار الشحن العالمي، ووجود أزمة في سلاسل الإمدادات، ما أثر سلبا أسعار السلع الغذائية، وتأتي كينيا وبريطانيا ليكونا أحد تلك البلدان الذين اتخذوا خطوات جادة لتقليل معدلات الإنفاق والطعام لمواجهة ارتفاع أسعار السلع الغذائية.

دعم الغذاء:

وكشفت كريستالينا غورغييفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، أنه مع ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة هناك العديد من مع الفئات الأشد فقرا في المجتمع يحتاجون للرعاية.
ونطالب حكومات الدول بدعم تكلفة الغذاء والطاقة للطبقات الفقيرة في المجتمعات.

كينيا تجوع:

وتُظهر أحدث البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاءات الكيني أن التضخم السنوي لأسعار الغذاء في خانة العشرات، مع ارتفاع الأسعار بنسبة 12.4% في مايو 2022 عما كانت عليه في مايو عام 2021، ويأتي ارتفاع تكاليف المعيشة في وقت تستعد فيه كينيا لإجراء انتخابات عامة.
وكشف أخر التقارير عن وجود أسر كينية نتيجة ارتفاع الأسعار يأكلون مرة واحدة في اليوم، وهو مؤشر خطير.

بريطانيا ثان الدول الأكثر تراجعا لمعدلات الإنفاق:

وارتفع معدّل التضخّم في بريطانيا لأعلى مستوياته خلال يونيو الماضي، ليكشف عن ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية فى المتاجر البريطانية بنسبة 3.1% خلال يونيو الماضى، مقارنة بالمستوى المسجل فى يونيو 2021، وهو ما يعد الأعلى منذ سبتمبر 2008 أى منذ 14 عاما، حيث كشف اتحاد مبيعات التجزئة في بريطانيا أن الارتفاعات في الأسعار شملت الخضروات والفواكه الطازجة، وذلك نقص المعروض من الخضروات والفاكهة، نتيجة للحرب الروسية الأوكرانية.

وارتفعت أسعار السلع والمواد الغذائية بنسبة 5.6%، مقابل ارتفاع نسبته 4.3% في مايو الماضي.
وسجلت مستويات التضخم فى بريطانيا نحو 9.1% ما بين أبريل ومايو الماضيين.
وهناك توقعات برفع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة 0.75% في يوليو.

ألمانيا تحذر:

وحذرت جمعيات الغذاء الألمانية من مخاطر نقص الغذاء بسبب ارتفاع أسعار المواد الخام وتكاليف الطاقة على خلفية العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا، ودعت إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة.

وحذرت جمعيات الصناعة من أنه في الأسابيع المقبلة في ألمانيا، يمكن أن ترتفع أسعار الألبان ومنتجات المخابز بشكل كبير.
وقال دانييل شنايدر الرئيس التنفيذي لاتحاد الخبازين الألمان إن الصناعات الغذائية تعاني من ارتفاع تكاليف الطاقة والمواد الخام وأجور الموظفين، كما ارتفعت كلفة إنتاج المخابز 25-30%.

وتأتي الزيادة في توقعات سعر الفائدة عقب الإعلان عن تقرير وزارة العمل الأمريكي  الذي كشف عن تسارع وتيرة ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين ليسجل أعلى مستوى له في 40 عاماً، برغم تشكك مراقبي "الاحتياطي الفيدرالي" في اتخاذ الرئيس جيروم رئيس الاحتياطي الفدرالي تلك الخطوة.