leftlogo

إنفوجراف| «الملوخية» قصة أكلة بـ «طعم مصر» في المطابخ العالمية

A A A
الملوخية
الملوخية

الدول العربية وأمريكا وبريطانيا أبرز الأسواق المستوردة
طن الملوخية الخام يُنتج 1300 كيلو جرام معبأ
الشركات تتنافس على شرائها لربحها المضمون
تستحوذ على 15% من صادرات مصانع الأغذية الطازجة
سهلة التخزين.. و610 دولارات سعر تصدير الطن
ألف فدان مساحة الأراضي المزروعة منها سنويًا

 



من منا لايعرفها بصوت طشتها الشهيرة وطعمها اللذيذ، ولونها الأخضر الفاتح إنها عنوان المطبخ المصري والضيفة الدائمة على عزومات المناسبات الكبرى.. «الملوخية»..تلك الوجبة المصرية القديمة، لم تعد محلية بل انتقلت إلى بلدان العالم، عبر تصديرها في عبوات من خلال شركات الأغذية التي تتنافس باستمرار على تخزينها كل موسم ويتهافت عليها المستوردون من كافة دول العالم.

 


تاريخ الملوخية
اُكتشفت الملوخية لأول مرة في العالم على ضفاف النيل منذ قديم الزمان، وذكر «بلينوس»، الذي عاش في القرن الأول بعد الميلاد أن الملوخية كانت تؤكل في زمانه بالإسكندرية.

كما تعددت الروايات وراء سر تسميتها، ومنها أن الملوخية كانت نبات قديم في عهد الفراعنة، وكان يسمى «خية» واعتقد المصريون أنها نبتة سامة، ولكن عندما احتل الهكسوس مصر وهدموا وطمسوا معالم الحضارة الفرعونية أجبروا المصريين على تناولها لإخافتهم وإذلالهم فكانوا يقولون لهم : «ملو – خية» أي كلوا  «خية».




وبعد أن تناولها المصريين وظنوا أنهم ميتون لا محالة اكتشفوا أنها غير سامة وأنها تصلح للأكل فأعجبهم طعمها واستمرت حتى الآن..

 

كما قيل إنه فى زمن الخليفة الحاكم بأمر الله أصدر أمرًا بمنع أكل الملوخية على عامة الناس وجعلها حكرًا على الأمراء والملوك فسميت «الملوكية» ثم حرف هذا الاسم إلى اسم «الملوخية»، وهكذا منعت الملوخية في زمن الفاطميين وتم احتكارها من قبل الملوك فقط.

 

وجبة مصرية خالصة
الملوخية وجبة مصرية خالصة، بدءًا من التقاوي وحتى حصاد المحصول، وهي سهلة الزراعة، ولا يخصص لها المزارعون مساحات كبيرة، بل يتم زراعتها بشكل مزدوج مع الذرة مثلاً، أو زراعتها في قيراط أو اثنين على الأكثر.



وذلك لأن سعرها رخيص، إلا في بداية موسمها فقط، إذ يتراوح سعرها بين 4 إلى 5 جنيهات للكيلو في بداية الموسم ،بينما تصل حزمة الملوخية إلى جنيه أو جنيهان خلال العام، وفقًا لـ«حسين أبو صدام» نقيب الفلاحين.

موسم الزراعة
أضاف نقيب الفلاحين في تصريحات لـ««Food Today» أن أفضل موسم لزراعة الملوخية هو فصل الصيف، بينما يقوم بعض المزارعين بزراعتها في الصوب طوال العام، كما يمكن تقدير مساحة الأراضي المزروعة بالملوخية بنحو ألف فدان سنويًا.

التقاوي
تنتج من خلال ترك الملوخية في الأرض الزراعية حتى تنضج قرونها، ثم يتم قطفها عندما تجف ويتم استخراج الحبوب منها، وتباع في أكياس أو سائبة، ولم يتم بيعها معلبة حتى الآن.



وأوضح «أبو صدام» أن الملوخية من الأصناف التي تتميز بسهولة تخزينها، فضلاً عن إمكانية تخزينها لمدة عام في ثلاجات التبريد.

 

تخزين وبيع الملوخية
طن الملوخية الخام يُنتج 1300 كيلو جرام معبأ في «أكياس»، إذ تضاف إليها المياه عند التخزين كمادة أساسية، ولذلك تتنافس الشركات على حفظ الملوخية في ثلاجات التبريد والتجميد لزيادة كميات إنتاجها، إذ تستحوذ على نسبة 15% من صادرات عدد كبير من مصدري الخضروات المجمدة وفقًا لـ«إبراهيم بشاري» رئيس مجلس إدارة شركة البشاري للصناعات الغذائية.


 

أضاف في تصريحات لـ«Food Today » أن الشركات تقوم بشراء الملوخية من التجار بسعر 6 جنيهات للكيلو جرام، وتقوم الشركات بعد إضافة تكاليف الشحن بتصدير الطن بنحو 9.5 ألف جنيه،وهو ما يقترب من 610 دولارات.

 

أهم البلدان المستوردة
الملوخية من المنتجات المصرية الرائجة في التصدير بالأسواق العالمية، إذ يتم تصديرها إلى الدول العربية وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، بحسب الدكتور محمد إبراهيم المدير العام لشركة البدر للصناعات الغذائية.


 

وأضاف «إبراهيم» في تصريحات لـ«Food Today» أن شراء الملوخية يتم من خلال مزارعين أفراد بالسوق المحلية تتعاقد معهم الشركات مسبقًا، والبعض يشتري من التجار، ولا يتم التعاقد مع مزارع كبرى.

ومن جانبه قال عمر شريف، رئيس قسم التسويق بشركة سندرة للصناعات الغذائية، إن الشركات تقوم بتصدير الملوخية إلى البلدان الخارجية حسب الطلبيات التي تصل إليها.

 

وأوضح في تصريحات لـ«Food Today» أن دول الشام سواء لبنان أو الأردن أو فلسطين أو سوريا تستحوذ على نسبة كبرى من صادرات الملوخية المصرية، بجانب السوق الأوروبية.

advertisement

All rights reserved. food today eg © 2022