«البرتقال المصري» على أبواب موسكو.. «القصة وما فيها»!

لـ«البرتقال المصري».. أسرار كثيرة لا يعلمها الكثير من عُشاقه سوى فوائده الصحية، ونتج عنها تهافت الدول العربية والأوربية على استيراده من المزارع المصرية.

وخلال الأيام الماضية، بدأت الشحنات المصرية المُحملة بـ«البرتقال» تبحُر في طريقها لدول الاتحاد الأوروبي والصين واليابان، وغيرها من الدول، إلا أن الجهات الروسية اتخذت قرارًا بإيقاف وصول هذه الشحنات.

ونقدم خلال السطور التالية، قصة إيقاف شحنات البرتقال الموجهة للسوق الروسي، والتحركات المصرية لبحث آخر التطورات والمستجدات الخاصة بقرار الهيئة الفيدرالية الروسية الخاص بحماية المستهلك.

 وأكد جيورجي بوريسينكو، السفير الروسي بالقاهرة، أن روسيا ومصر ترتبطان بعلاقات ثنائية استراتيجية راسخة ترتكز على تاريخ طويل من التعاون الاقتصادي المشترك في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة، لافتًا ألى أن الجانب الروسي يتطلع لتعزيز أطر التعاون المشترك مع مصر.

وقال «بوريسينكو» إن السفارة الروسية بالقاهرة تتابع باهتمام بالغ تطورات وقف شحنات البرتقال المصرية بالموانئ الروسية، وجرى التنسيق مع السلطات الروسية المعنية لإيلاء المزيد من الاهتمام بهذه المشكلة والعمل على حلها في أسرع وقت ممكن.

وفي ذات السياق، قالت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، إن الحكومة المصرية متمثلة في المكتب التجاري المصري بالعاصمة الروسية موسكو والحجر الزراعي المصري، تجري اتصالات مع الجانب الروسي لحل المشكلة. 

وأضافت «جامع» أن الحكومة المصرية حريصة على تصدير منتجات مطابقة للمواصفات العالمية، معتمدة بالجهات الروسية المعنية خاصة وأن مصر تحتل المرتبة الأولى عالميًا في تصدير البرتقال، بإجمالي صادرات يصل إلى حوالي 2 مليون طن سنوياً، إلى أسواق الاتحاد الأوروبي والصين واليابان وغيرها من الدول.

ونوهت الوزيرة الى ان السوق الروسي يعد أحد أهم الأسواق المستقبلة للصادرات المصرية عالميًا، بإجمالي صادرات لروسيا العام الماضي نحو 489 مليون دولار.

وأشارت جامع، إلى أن المرحلة الحالية تشهد زخمًا اقتصاديًا غير مسبوق بين القاهرة وموسكو يرتكز على الزيادة المضطردة في معدلات التبادل التجاري سنويا ومفاوضات اتفاق التجارة الحرة بين مصر ودول الاتحاد، بالإضافة إلى مشروع إنشاء المنطقة الصناعية الروسية في مصر.

وقالت الوزيرة إن وفد حكومي مصري، يزور روسيا الشهر الجاري، للتحضير للمشاركة المصرية بمؤتمر سانبطرسبرج، والذي يعقد خلال شهر يونيو المقبل.