هل تساءلت يومًا لماذا يرتبط شرب الشاي ارتباطًا وثيقًا بالثقافة اليابانية؟، هذا لأن تاريخه يعود إلى أكثر من 1000 عام، وتحديدا إلى القرن الحادي عشر، عندما كان من المحتمل أن يتم استيراد شرب الشاي من الصين بواسطة راهب بوذي كان يدرس هناك، وفقًا لـtasting table.
أدوات أكثر أناقة
في ذلك الوقت، لم يكن الأمر بمثابة طقوس بقدر ما هو وسيلة لمساعدة الرهبان البوذيين على البقاء مستيقظين أثناء التأملات الطويلة، وظلت على هذا النحو لمئات السنين، وفي النهاية أصبحت من بين الطبقات الاجتماعية العليا في اليابان وأصبحت وسيلة للعائلات الثرية.
استمرت احتفالات الشاي في التطور وأصبحت أكثر تعقيدًا، وباتت تتطلب أدوات أكثر أناقة، وفي النهاية تحصل على طاقة روحانية أكثر إلهامًا، وعرض متحف متروبوليتان للفنون في مدينة نيويورك معرضًا لأواني حفل الشاي الذي يتتبع تطور الطقوس من الأواني الفخارية النفعية إلى السيراميك المزجج المصنوع بشكل غير مألوف.
وبغض النظر عن الأواني المستخدمة أو طبيعتها الاجتماعية المتغيرة، تظل احتفالات الشاي التقليدية جزءًا لا يتجزأ من الثقافة اليابانية، وكان متجر شاي واحدًا في قلب كل ذلك لأكثر من ألف عام.
المقهى الأقدم في العالم
وأشار موقع Tasting table إلى أن Tsuen Tea تأسس في عام 1160 في قرية Uji اليابانية، بالقرب من كيوتو، وهو مملوك ومدار من قبل أحفاد المؤسس الأصلي، كان مؤسس شاي تسوين، فوروكاوا أوناي سامورا يمحارب، حيث كان أحد جنود النخبة، في خدمة الجنرال ميناموتو نو يوريماسا خلال فترة هييان في اليابان.
وفي نهاية مسيرته العسكرية في عام 1160، تقاعد فوروكاوا أوناي في أوجي حيث افتتح مقهى وغير لقبه إلى تسوين، اختيار مثير للاهتمام نظرًا لأسلوب حياته الجديد، Tsu تعني الطريق أو المسار و En تعني الهدوء، بعد عشرين عامًا، عاد تسوين للقتال مرة أخرى، حيث مات جنبًا إلى جنب مع قائده السابق ميناموتو نو يوريماسا في معركة أوجي.
لكن عائلته استمرت في العمل، ولا يزال أحفاد تسوين يمتلكون ويديرون المقهى الأقدم في العالم، و يدير المتجر حاليًا الجيل الرابع والعشرون، ويقع المتجر في موقعه الأصلي، بالقرب من جسر أوجي، ولكنه في مبنى جديد مختلف، تم بناءه عام 1672.
