leftlogo

أول من طبخها كانت "كارا"

القلب داب في حبها.. "الفتة المصري" أصلها فرعوني طورها الفاطميون

A A A
فتة
فتة مصرية بالخل والثوم

فتافيت الخبز الصغيرة يستقر فوقها الأرز واللحم، ثم طبقة من الصلصة بالخل والثوم، من يتصور أن وجبة مجمعة من مكونات مختلفة بهذا الشكل قد تذيب قلوبًا وألسنة في حبها، وقد تتشابه في دول عربية عديدة وكل منها له طابع مختلف عن الأخرى.

نتحدث هنا عن "الفتة" سيدة الطعام المصري والطبق الرئيسي في المناسبات والأعياد والأفراح، فلا يخلو بيت مصري منها في هذه الأوقات. 

لكن طبق الفتة هذا مر بمئات وآلاف السنين من التطور والتغير حتى وصل إلينا كمصريين بهذه الطريقة.


يرجح البعض أن الفتة المصرية تعود إلى عهد الفراعنة وسميت بهذا الاسم لأنها تطهى من "فتات" الخبز، مضافًا إليه الأرز وقطع اللحم، أكلها ملوك الفراعنة وكانت تعتبر أكلة رفيعة المستوى لاحتوائها على الخبز واللحوم.

وفقا لنقوش وجدت على جدران معبد "سوبيك"، والتي حكت وصفة أول فتة عرفها التاريخ، وتشير النقوش إلى قصة الكاهنة المصرية "كارا" التي ذبحت خروفًا، وحشته بالبرغل والبصل وزينته بالباذنجان المقلي، وفتتت فيه قطع العيش وأضافت لها المرق والثوم والخل والبصل، وقطعته، ووزعته في عيد الإله.



ومن ثم أطلقت عليها حكاية أخرى في العصر الفاطمي فكان هذا العصر مزدهر بالأكلات الشعبية، وهبات الحكام لعامة الشعب في الأعياد والمناسبات، فاستعادوا «الفتة» وأضافوا لها صلصلة الطماطم؛ فكان الفاطميون يكثرون من الذبائح في أول أيام عيد الأضحى ويأمرون الطهاة بعمل أطباق الفتة وتوزيعها على عامة الشعب احتفالًا بتلك المناسبة.

ثم تطورت طريقة إعداد الفتة لتضاف لها الدقة من الثوم والبصل، والبهارات والسمن في العصور الحديثة مضافا إليها شوربة اللحمة أو الكوارع.




تؤكل الفتة في مختلف محافظات مصر بطرق عديدة ففي بعض محافظات مصر تحضر فتة الملوخية وفي الإسماعيلية والسويس وبورسعيد تحضر الفتة من الجمبري،
وبغض النظر عن أصلها وتاريخها.. كيف تأكلوها؟!

advertisement

All rights reserved. food today eg © 2022