تتجه العديد من المطاعم
حول العالم في هذه الآونة إلى التحول التكنولوجي الكامل، وأصبح التطور الذي نعيشه
كل يوم يحتم علينا ملاحقة هذه الأساليب الجديدة، ولاسيما في مجال المطاعم، فـ أصبح
العديد من الأشخاص يقابلون "روبوتات" تنقل الطعام وتوصله إلى العملاء في
المنازل بشكل يومي مثلما فعلت "أوبر ايتس" Uber Eats في الولايات المتحدة الامريكية، ولن يتوقف
التطور عند ذلك فحسب بل أصبح أيضًا " الروبوتات" يحلون محل الشيفات داخل
مطابخ المطاعم الكبرى، فهل سيكون هذا شيئًا طبيعيًا فيما بعد؟، ومتى سوف نرى هذه
الفكرة تنفذ على الأرض الواقع في مصر؟
على سبيل المثال، هناك الكثير من المطاعم في
كوريا الجنوبية تدمج الروبوتات في فن طهي وقلي الدجاج، من أجل تحسين جودة الطعام
بالابتكار التكنولوجي، وتستخدم الشركات هذا الأسلوب من اجل التغلب على نقص العمالة
التي تواجه صناعة الوجبات السريعة في البلاد بسبب خفض معدل المواليد.
وفقد تطور أسلوب استخدام
التكنولوجيا حاليًا هناك، وأصبحت "الروبوتات" تحصد الفاكهة والخضروات من
المزرعة، ثم تقوم بطهيها في المطعم ومن ثم تقدمة للزبائن على الطاولة.
كيف تطهي "الروبوتات"
الدجاج؟
وباعتبارها قوة ثقافية
عالمية، قررت كوريا الجنوبية في العام الماضي استثمار ملايين الدولارات في
"تكنولوجيا الغذاء" التي تهدف إلى دعم الشركات الناشئة التي تركز على
الحلول المتطورة في صناعة الأغذية.
وفقا للي كي وون، أستاذ
علوم الأغذية في جامعة "سيول" الوطنية بـ كوريا الجنوبية، فإن قطاع
تكنولوجيا الأغذية، بدءا من المطابخ الذكية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي إلى
شركات البيض النباتي الناشئة، تبلغ قيمته بالفعل الملايين، وتستثمر الشركات الكبرى،
مثل شركة سامسونج للإلكترونيات، إلى الجمع بين التكنولوجيا وإنتاج الغذاء.
وفي الوقت نفسه، يشرح
كانغ إمكانية دمج الروبوتات في عملية طهي الدجاج المقلي، فقال غالبًا ما يكون من
الصعب على الروبوت أن يوزع التتبيلة على الدجاج بالتساوي.
وللتغلب على هذه
العقبات، فقد ركزوا على تطوير ذراع آلية متخصصة في القلي وتحقيق الاتساق وجودة
القلي، يمكن للذراع الميكانيكي أن يقلي 100 دجاجة في ساعتين، وهي مهمة تتطلب عادةً
ما يقرب من خمسة أفراد ومقالي عميقة متعددة.
تحقيق التوازن بين
التقاليد والابتكار
إن دمج الروبوتات في
إعداد المطبخ الكوري، المعروف بتعقيده وتنوعه، يتطلب اتباع نهج تدريجي، تتضمن
طبيعة الطعام الكوري مجموعة متنوعة من الأطباق الجانبية وطرق الطهي.
وفي مواجهة هذا التحدي،
يوضح كانغ: "يعد تعليم الروبوت التفوق في مهام مختلفة، وخاصة الطبخ، تحديًا هائلاً،
ولهذا السبب من المهم البدء بإتقان إحدى عمليات الطهي، مثل الغليان أو التبخير أو
الشوي، وهناك ميزة مهمه في "الروبوتات" أنها تحفظ على انتاج الطعام بنفس
الجودة والشكل كل مرة بدون وجود خلل في أي تفاصيل وهذا ما يجعلها الأفضل في مجال
المطاعم.
الصحة والاستدامة
تتمتع الروبوتات أيضًا
بالقدرة على إحداث تحسينات في معايير الصحة والسلامة في إعداد الطعام، كما انها إنها
توفر بديلاً أكثر نظافة وصحة للطهاة البشريين، مما يساهم في جودة الغذاء وسلامته.
كنا ان الاتجاه الان لطهي
أطعمة بروتينية بديلة لذيذة مصممة لتقليل بصمتنا الكربونية، بأتي ذلك بالتزامن مع
تصميم "روبوتات" قادرة على التعامل مع عملية القلي لهذه الخيارات
النباتية.
أقرأ أيضًا:
باستخدام الروبوتات... "Uber Eats" تساهم في سهولة توصيل الطعام للمنازل
