شهدت صناعة المياه المعدنية تطورا كبيرا خلال
السنوات الماضية، بدخول شركات جديدة إلى الأسواق، وتطوير منتجات الشركات القائمة
بالفعل، ما يعد مؤشرا مميزا بأنه أحد أهم الاستثمارات المتواجدة داخل الأسواق المصرية،
لما له من أهمية كبيرة لدي المواطنين.
وتخطت حجم العبوات التي يتم استهلاكها داخل
الأسواق سنويا 3 مليار عبوة من المياه المعدنية، والتي تخطت متوسط حجم استثمارات 10
مليارات جنيه، وفقا لأخر إحصائية غرفة الصناعات الغذائية.
شركات المياه المعدنية
وتتواجد بالأسواق العديد من الشركات العاملة
بسوق المياه المعدنية، منها (حياة، صافي، سيوة، أكوا سيوة، أمان سيوه،
أورجانيكا، أكوا سكاي، مينرال، فيرا، نستله، بركة، الفا، أكوا فينا، طيبة، أكوا
دلتا، دساني، أكوا باريس- دانون- بيورتي.. وغيرها).
استثمارات نستله
وكشفت
شركة نستله أن حجم استثماراتها في مياه الشرب لإنتاج عبوات مياه الشرب تمت بإضافة
خطين جديدين، بحجم استثمارات بلغ 500 مليون جنيه خلال العام الحالي، حيث تستهدف الشركة استثمار 700 مليون جنيه في خطوط إنتاج جديدة بمصنعها
في مدينة السادس من أكتوبر حتى عام 2025.
واستثمرت الشركة بالفعل 100 مليون جنيه من
المبلغ المستهدف في خطوط الإنتاج الجديدة التي تم افتتاحها مؤخرا.
وافتتحت مصنع
نستله الثالث في مصر مع بداية 2019 بحجم استثمارات 250 مليون جنيه، أما مصنع
المياه فقد تم تدشين خطين جدد خلال الفترة الراهنة باستثمارات تقترب من 500 مليون
جنيه قبل نهاية نفس العام، حيث توفر الشركة منتجات في 13 فئة ومنها
القهوة والمشروبات، والألبان، والمياه، وأغذية الأطفال، والحلويات والمنتجات
الخفيفة، والأغذية العلاجية، وحبوب نستله، ومنتجات الطهى، وأغذية الحيوانات
الأليفة، ونستله بروفيشينال لخدمة قطاع الأسواق الخاصة.
استثمارات دانون
يتجاوز إجمالي استثمارات شركة دانون مصر وشمال
أفريقيا المليار جنيه، وتسعى لزيادتها لنحو 2 مليار جنيه خلال 5 سنوات المقبلة،
حيث تخطط الشركة إضافة خطوط إنتاج جديدة وتحديث الخطوط الحالية، وذلك لمضاعفة
صادراتها إلى السوق الإفريقي، حيث تمتلك الشركة حصة سوقية من سوق منتجات الزبادي
والألبان بمصر تبلغ 33.3% في الوقت الحالي، كما تمتلك حصة سوقية مميزة من إنتاج
المياه المعدنية في مصر.
شركة صافي للمياه المعدنية
تأسست
في عام 1993، وتم افتتاح الشركة عام 1996 بحضور رئيس الجمهورية حينها حسني مبارك، وتأسست مصانعها بواحة سيوة ولديها 4 مجمعات تصنيعية، وتمتلك الشركة مصنعا لإنتاج وتعبئة مياه الشرب الطبيعية المعبأة.
GOOD WATER
وأطلقت أول عبوة مياه معدنية مصرية مصنوعة من مواد نباتية تستخدم أغطية
مصنوعة من بوليمر حيوي مشتق من قصب السكر، ما يُمكن من إعادة زراعتها كنباتات تمتص
ثاني أكسيد الكربون،
والتي تعد عبوة المياه صديقة البيئة "Good water"،
وتتكون بشكل أساسي من الخشب والألياف التي تُستَخرج من غابات مدارة بشكل مسؤول
ومصادر أخرى صديقة للبيئة، فضلاً عن تعبئة المياه كرتونيًا، مع امتلاكها تأثيرًا
بيئيًا أقل بكثير من التي تُستخدم في العبوات البلاستيكية أو الصفيح، كما تحافظ
على نقاء المياه الأصلي (إذ تحمي المياه من الضوء) وتعقم قبل التعبئة.
وتأتي فكرة تأسيس شركة "Good water" عام 2022 على أيدي مجموعة من رواد
الأعمال المصريين المهتمين بإنتاج تجربة شرب مياه معدنية صديقة للبيئة، للتخلص من
ثقافة استخدام الزجاجات البلاستيكية، مع دعم مجموعة من المستثمرين الوطنيين
للمشروع؛ ليتماشى مع رؤية مصر نحو مستقبل أكثر استدامة وصديق للبيئة.
وأطلقت "Good water" مرحلتها الأولى في فعاليات مؤتمر الأمم
المتحدة للمناخ في دورته (27) في مدينة شرم الشيخ، بعبوتها الزرقاء بسعة 500 ملي،
ومن المقرر انطلاق وعرض "Good water"،
لمنتجاتها في الأسواق المصرية بسعر اقتصادي مع بدايات العام القادم 2023.
بيرل للمياه الطبيعية والفوارة
وقال رجل الأعمال ناصر مرسي رئيس مجلس إدارة شركة بيرل للمياه
الطبيعية والفوارة، إنه شركته تعبئ المياه
الطبيعية في أول مصنع بجمهورية مصر العربية والذي جرى إنشائه عام 1982 بالشراكة مع
إيفيان العالمية، وطاقته 30 مليون كرتونة في العام، ومسافة العمق به كبيرة
تصل لـ150 مترا تحت الأرض، وقامت ايفيان بعمل التحاليل ووقع الاختيار على هذا
الموقع، وجرى تحليل مياه بيرل خارج مصر وتأكد أنها من أجود الأنواع عالميا.
وأوضح "مرسي": فكرة الشركة بدأت في
2009، والتنفيذ والإنتاج كان في 2010، وقمنا بتصدر المنتج للكويت والأردن
والسعودية، وتوقفنا عن الإنتاج بسبب بعض الأحداث، وعندما جاءت كورونا عدت للعمل
على المنتج مرة أخرى، واستغرقت خطوط الإنتاج قرابة عام ونصف، لكن العمر الحقيقي
للمنتج يعد سنة واحدة.
عن منتجات شركة بيرل، تابع قائلا: "يجري
تقديم مياه طبيعية في 3 أحجام، ومياه فوارة، تقدم في حجم زجاجة متوسط، وفي الخطة
المستقبلية هناك أنواع كثيرة من المياه، ستكون مفاجأة للسوق المصري، خاصة وأن
الكثير من الناس بدأوا فعليا في الابتعاد عن تناول الماء من الحنفية".
