leftlogo

تفشي إنفلونزا الطيور يهدد ريادة البرازيل في تصدير الدواجن... وشعبة المواد الغذائية تؤكد سلامة واردات مصر

A A A
دواجن
الدواجن البرازيلية

تواجه البرازيل، إحدى أكبر قلاع إنتاج وتصدير الدواجن في العالم، تحديًا غير مسبوق بعد تفشي إنفلونزا الطيور في أمريكا اللاتينية، ما تسبب بخسائر فادحة للاقتصاد الزراعي وأثار مخاوف واسعة بشأن الأمن الغذائي العالمي.

فمنذ عام 2004، تحتفظ البرازيل بموقعها كأكبر مصدر للدواجن في العالم، حيث تُصدر أكثر من 4.5 مليون طن سنويًا إلى أكثر من 150 دولة.
 ويُقدر إنتاجها المحلي من لحم الدجاج بحوالي 14.5 مليون طن سنويًا، إلى جانب إنتاجها الضخم من البيض الذي يصل إلى نحو 2400 بيضة في الثانية، ما يجعلها دولة محورية في سلاسل الإمداد الغذائي العالمية.
لكن هذا التفوق واجه ضربة قوية مؤخرًا، بعد إعلان البرازيل رصد أول إصابة مؤكدة بفيروس إنفلونزا الطيور في مزرعة تجارية.
 وعلى إثر ذلك، سارعت دول مثل الصين وعدد من الشركاء التجاريين إلى تعليق وارداتهم من الدواجن البرازيلية، ما أدى إلى اضطراب في السوق وارتفاع حاد في أسعار اللحوم والبيض داخل البرازيل.
وتشير التقديرات إلى أن الخسائر المباشرة قد تصل إلى 200 مليون دولار.
ولم يقتصر تأثير التفشي على الجانب الاقتصادي فحسب، بل تعداه إلى التوازن البيئي، حيث أعلنت الأرجنتين إصابة مجموعات من "فيلة البحر" بالفيروس، وسط تحذيرات من أن إعادة التوازن الطبيعي قد تستغرق قرنًا كاملًا.
من جهتها، حذرت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) من تهديد مباشر للتنوع البيولوجي، مطالبة بتشديد إجراءات الرقابة على الطيور وتكثيف الفحوصات الوقائية عالميًا.
وفي مصر، سارع المسؤولون إلى طمأنة المواطنين بشأن واردات الدواجن المجمدة، خصوصًا البرازيلية.
 وأكد حازم المنوفي، رئيس جمعية "عين" لحماية التاجر والمستهلك، أن جميع الشحنات التي دخلت مصر جرى استيرادها قبل تفشي الفيروس، وخضعت لفحوص دقيقة من قبل وزارة الزراعة والجهات الرقابية.
ودعا المنوفي المواطنين إلى عدم الانسياق وراء الشائعات، والاعتماد فقط على المعلومات الرسمية الصادرة عن الجهات المختصة.
في ظل هذه التحديات، يبقى مستقبل صناعة الدواجن البرازيلية رهن السيطرة على الوباء، وسط ترقب عالمي لمآلات الأزمة، وتأثيراتها المحتملة على الأسواق وسلاسل التوريد الغذائية.

advertisement

All rights reserved. food today eg © 2022