قال سيد بسيوني مدير مجموعة آرما للصناعات الغذائية، إن طرح المنتجات الروسية في هذا التوقيت بالسوق المصرية وفي مقدمتها الزيت، عليه علامات استفهام كثيرة، خاصة أن بعض شركات الزيوت العاملة بالسوق المحلية متوقفة عن العمل منذ أسبوعين.
أضاف في تصريحات لـFood Today أنه يجب على الحكومة أن تقوم بتوفير الدولار للمصانع المصرية من أجل تشغيل العمالة وزيادة معدلات الإنتاج محليا، لأن استيراد السلع تامة الصنع يشجع على التجارة والاستيراد، لاسيما أن المصانع لديها بطاقات استيراد والأسهل لها أن تقوم بالاستيراد، لكن يأتي ذلك على حساب تسريح العمالة.
الصناعات الغذائية
أوضح "بسيوني" أنه يضر تشجيع خطوة دخول المنتجات الروسية، بالعديد من الصناعات المكملة للصناعات الغذائية مثل البلاستيك والكرتون والطباعة والتغليف والنقل وغيرهما من المجالات التي توفر آلاف العمالة في مصر، ومن ثم لا يمكن حل أزمة مع تصدير مشكلة أعمق منها.
أشار إلى أن أزمة الخامات بالمصانع لا تزال قائمة لعدم وجود دولار كاف في مصر، ومع رغبة شركات الأغذية في العمل لكن العملة الصعبة لا تتاح بالبنوك، مؤكدًا أن أسهل استثمار في مصر حاليًا هو التجارة والاستيراد.
التنمية الصناعية
تابع: "من يتاجر لا يتعرض للأزمات والمشكلات الناشئة عن التعامل مع الجهات الحكومية للحصول على التراخيص والحماية المدنية أو هيئة التنمية الصناعية، وهذا حال مؤسف بسبب تشجيع استيراد المنتجات تامة الصنع".
لفت إلى أنه دفع رفع أسعار الفائدة في السوق المصرية مع احتدام أزمة شح الدولار ونقص مستلزمات الإنتاج، الكثير من المستثمرين إلى التفكير في إيقاف أنشطتهم والسعي بجدية في إيداع أموالهم بالبنوك، لارتفاع العائد منها.
