من منا لا
يذكر مذاق الحلوى التي أعتادنا تناولها في فترة الصغيرة والطفولة، وخاصة
"المصاصة" التي بمجرد النظر إليها تشعرنا بالحنين للماضي، وتأتي المصاصة
بالعديد من النكهات وهي تصنع من السكر والماء وشراب الذرة، ولكن هنا سنناقش أصل المصاصة
وكيف بدأت في الأساس؟
كيف بدأت قصة
المصاصات؟
قديمًا كان رجال الكهوف يقومون بجمع العسل من
خلايا النحل باستخدام عصا، ثم يقومون بلعق الرحيق الحلو من العصا، وهكذا تكونت أول
مصاصات في العالم "نظريًا".
قام
قدماء الصينيين والمصريين والعرب أيضًا بتسخين الفواكه والمكسرات عن طريق أداخلها بالعسل،
وقد أدخلوا العصا في الحلويات لتسهيل تناولها.
مع وجود فائض السكر في القرن السابع عشر، بدأ
الإنجليز في اتجاه تحضير حلوى السكر المغلي، وبالطبع، قاموا أيضًا بإدخال العصا في
تلك الحلويات، ربما انتشر مصطلح "مصاصة" أو "لولي بوب" عند
الباعة الجائلين في لندن.
تطور المصاصات عبر الزمان
في القرن الثامن عشر، ظهر اهتماماً كبيراً في
تطوير نسخ أفضل للمصاصة الحديثة التي نراها الان، في عام 1905، بدأت شركة McAviney Candy في إنتاج حلوى صلبة مسلوقة، حيث تم تقليب الخليط باستخدام عصا.
ومن ثم قام جورج سميث عام 1908، مالك شركة برادلي سميث للحلويات، بتسويق
"أعواد حلوى المصاصات"، ويرجع إليه الفضل في ابتكار المصاصة الحديثة
التي نستمتع بها جميعًا اليوم.
في عام 1931، تمت الإشارة أيضًا إلى Lollipops باسم "dum dum
suckers" لجذب الأطفال.
كيف تطورت الصناعة
بدأت صناعة المصاصات الآلية في عام 1908 في
ولاية ويسكونسن بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث قامت شركة Racine Confectioners Machinery Company بتطوير آلة تصنع مصاصات صلبة وتقوم بتثبيتها على أعواد بمعدل يصل
إلى 2400 عود في الساعة، وقام الروسي صموئيل بورن بتطوير الالة.
100
نوع مختلف من المصاصات
ومن ثم، تطورت صناعة المصاصات لتشمل أكثر من
100 نوع مختلف من المصاصات المتاحة اليوم، متنوعة في الأشكال والأحجام.
تتنوع المكونات والنكهات التي تُضاف إلى
المصاصات، مما يجعلها تحظى بشعبية واسعة في جميع أنحاء العالم، يعد هذا الابتكار
في مجال صناعة الحلويات إحدى الخطوات الرئيسية نحو تحسين عمليات الإنتاج وتلبية
احتياجات السوق المتزايدة لتلك الحلوى اللذيذة.
أقرأ أيضًا:
أحلام الطفولة الملونة.. كيف أسس طبيب أسنان حكاية حلوى غزل البنات؟
