ينفق الأمريكيون حوالي 150 مليون دولار سنويًا على صلصة الـ"مستردة" التي تصنع من نبات الخردل، ويستخدم 33٪ من المستهلكين عبوة كاملة أو أكثر من مختلف أنواعها كل شهر، حتى مع وجود جميع أنواع الخردل المتوفرة في معظم متاجر البقالة، إلا أن الخردل من العلامة التجارية الفرنسية "ديجون" لا يمكن للطهاة المنزليين الاستغناء عنه أبدًا.
تعد مشتقات الخردل رمز من المقدسات الأمريكية القريبة من القلب لدى المستهلكين، حتى أن صلصلة الـ" Mustard" فازت في سباق الهوت دوج MLB All-Star Game في عام 2019، لكن لسوء الحظ، تنفذ متاجر السوبر ماركت الفرنسية من خردل "ديجون" بسبب تغير المناخ والصراع المتصاعد في الخارج، خردل ديجون وقد تشعر متاجر البقالة الأمريكية بآثار ذلك قريبًا.
تأثير تغير المناخ والصراع على محصول بذور الخردل
بحسب صحيفة "الجارديان"، كان إنتاج بذور الخردل في العالم في عام 2021 أقل بنسبة 50% وهي نسبة أقل من المتوقع، بسبب تغير المناخ في بورغوندي وفرنسا وكندا، أكبر منتجي بذور الخردل في العالم.
وفي هذا الشأن، يقول لوك فانديرمايسن، المدير العام لشركة الخردل الفرنسية "رين دي ديجون"، "إن الصراع بين روسيا وأوكرانيا حد من إمدادات بذور الخردل النادرة بالفعل، كلا البلدين منتجين ومصدرين رئيسيين للمحصول، ما أدى إلى ارتفاع هائل في تكلفة البيع بالتجزئة في جميع أنحاء العالم".
متوسط سعر منتج Dijon
تتوقع وكالة الأنباء الفرنسية France 24 أن يرتفع متوسط سعر Dijon إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 1700 دولار للطن، أي ما يقرب من ضعف تكلفة البهارات في العام السابق، ويخبر كريستوف بلانز، مدير مبيعات رين دي ديجون، المنفذ أن السعر قد ارتفع بالفعل 4 مرات مؤخرًا، ومن المرجح أن يرتفع للمرة الخامسة ما لم تتغير الظروف وتتوافر بذور الخردل بشكل أكبر.
جدير بالذكر أن الخردل ليس السلعة الوحيدة التي تأثرت بالنزاع الروسي الأوكراني، فقد شهدت الأشهر الأخيرة ارتفاعًا حادًا في أسعار القمح في جميع أنحاء العالم، حيث تشكل روسيا وأوكرانيا 29٪ من صادرات القمح العالمية، وفقًا لـ FOX Business في حديثه إلى Yahoo Finance، وليس من المتوقع أن تنخفض في أي وقت قريب، على الأقل في الوقت الحالي، فعلى ما يبدو أن عشاق الطعام الذين يرغبون في اختيار مربى الخردل عليهم دفع المزيد من النقود.
