قالت إيرين كوليير الخبيرة
الاقتصادية لدى منظمة الفاو، إن الأسواق العالمية تشهد الكثير من الأسعار المرتفعة
للكثير من السلع الغذائية الرئيسية، مشيرا إلى أنه يتم حاليا تعزيز الإمدادات ولكن
لا يزال هناك بالتأكيد الكثير من العوامل التي تشكل خطرا، ويمكن أن تتفاقم أكثر في
أي وقت.
ضعف الطلب
وأضافت "كوليير"،
أن ضعف الطلب على الزيوت النباتية ولحوم البقر دفع مؤشر الغذاء للانخفاض خلال
ديسمبر، وهو تاسع انخفاض شهري على التوالي، فيما ارتفعت أسعار الألبان والسكر،
بجانب أحوال الطقس الاستثنائية والتي تهدد هدوء أسعار الغذاء.
وأوضحت أن الأحوال
المناخية الجيدة تعزيز مخزون المحاصيل التي تواجه ضغوطاً، وهو ما يعزز من أسعار
السلع الغذائية في عام 2023، خاصة في ظل تحد الحرب في أوكرانيا التي تقترب من
عامها الأول، بجانب الموارد المالية للمزارعين الأوكرانيين وإجبارهم على ترك بعض
الأراضي دون زراعتها.
مؤشر الغذاء
ويتتبع مؤشر الغذاء
التحولات في تكاليف السلع والتي يستغرق الأمر بعض الوقت حتى تظهر التغيرات في
أسعار التجزئة والتي صعدت بسبب ارتفاع تكاليف الطاقة والعمالة، ما ساعد في ارتفع
تضخم أسعار الغذاء في بلدان عديدة بما في ذلك المملكة المتحدة وباكستان والبرازيل.
تراجع أسعار السلع
كشفت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم
المتحدة (فاو)، أن أسعار الغذاء العالمية تراجعت للشهر التاسع على التوالي في
ديسمبر الماضي، على الرغم من أن العديد من السلع لا تزال عند مستويات قياسية.
فقد بلغ متوسط مؤشر أسعار الغذاء 143.7 نقطة
العام الماضي - أكثر من 14 % أعلى من متوسط القيمة خلال عام 2021، كما سجل مؤشر
أسعار الغذاء "أعلى بشكل ملحوظ" في عام 2022 مما كان عليه في عام 2021
وهو الأمر الذي أدى، بالإضافة إلى الزيادات الكبيرة في ذلك العام، إلى "ضغوط
جمة ومخاوف تتعلق بالأمن الغذائي" للبلدان الفقيرة المستوردة للأغذية.
ووصلت الأسعار
العالمية للقمح والذرة إلى مستويات قياسية العام الماضي وسجل متوسط قيمة الزيوت
النباتية رقماً قياسياً جديداً، بينما سجلت المؤشرات الفردية لأسعار منتجات الألبان
واللحوم أعلى مستوياتها للعام بأكمله منذ عام 1990.
