فاينانشيال تايمز: مصر تجدد رفضها لمطالب الكيان الصهيوني وتتمسك بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة

كشفت صحيفة " فاينانشيال تايمز" البريطانية، أنه بعد التصريحات المتضاربة التي انتشرت أمس بشأن معبر رفح، كان موقف مصر واضحًا للغاية، فقد رفضت الدولة المصرية مرة أخرى مطالب الكيان الصهيوني المتعلقة بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء، إلى جانب تمسكها بإرسال المساعدات إلى القطاع، وهذا ما يعني أن التوصل لاتفاق سياسي بين الدولتين أصبح أمرًا صعبًا.

وقالت الصحيفة، أن مصر أوضحت مرارًا وتكرارًا رفض المقترحات الإسرائيلية بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وتوطينهم في مدينة سيناء، مؤكدة انها ستمسح فقط بمرور المساعدات الإنسانية وإجلاء الرعايا الأجانب والحالات الحرجة من المصابين.

وتابعت الصحيفة، بأن الاحتلال الإسرائيلي على الجانب الآخر لا يريد سوى تهجير أهالي قطاع غزة، حيث يستمر الضغط على المدنيين الفلسطينيين بحصارهم وقطع العديد من الإمدادات، بما في ذلك وقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء، بالإضافة إلى منع دخول المساعدات الإنسانية لهم، لتجبرهم على الرحيل من منازلهم.

في حين صرح مارتن جريفيث، منسق الشئون الإنسانية بالأمم المتحدة، بأن الهيئة الدولية تدعو إلى إنشاء "ممرات آمنة" لدخول المساعدات، إلى جانب ممرات آمنة للمواطنين، للذهاب إلى أماكن يمكنهم الحصول فيها على المساعدات.

وتابع، أن مصر واضحة جدًا بشأن رأيها، وأنها لن تسمح بتفريغ قطاع غزة من سكانه، كما تسعى من الجانب الآخر، لإدخال المساعدات الإنسانية وتقديم كل أشكال الدعم للشعب الفلسطيني المحاصر.