في توقيت دقيق يسبق عيد الأضحى المبارك، أطلقت وزارة الداخلية المرحلة السابعة والعشرين من مبادرة "كلنا واحد"، تحت رعاية رئيس الجمهورية، لتؤكد من جديد التزام الدولة بتخفيف الأعباء عن كاهل المواطن المصري.
وتستهدف المبادرة – التي تستمر حتى نهاية يونيو – توفير السلع الأساسية بأسعار مخفضة تصل إلى 40% عبر آلاف المنافذ المنتشرة بجميع المحافظات، في خطوة تعكس استمرارية الدعم الحكومي للشرائح المتوسطة ومحدودة الدخل.
قال الدكتور مصطفى كمال، الخبير الاقتصادي، إن مبادرة "كلنا واحد" أصبحت تمثل أداة ناجحة في يد الدولة لضبط الأسواق وتحقيق التوازن بين العرض والطلب، مؤكدًا أن المبادرة لا تقتصر على مجرد خفض الأسعار، بل تخلق منافسة قوية تدفع التجار إلى مراجعة هوامش أرباحهم.
وأضاف كمال أن وجود أكثر من 2600 منفذ بيع رسمي في جميع المحافظات يعزز من قدرة المبادرة على الوصول لأكبر عدد من المواطنين، كما يحد من الممارسات الاحتكارية في الأسواق، موضحًا أن المشاركة الفعالة من كبرى السلاسل والموردين في المبادرة تؤكد نجاحها وثقة القطاع الخاص في أهدافها.
من جانبه، قال حازم المنوفي، رئيس جمعية "عين" لحماية التاجر والمستهلك وعضو شعبة المواد الغذائية باتحاد الغرف التجارية، إن المبادرة تُعد من أبرز النماذج التي تؤكد أن المواطن في صدارة أولويات الدولة، مشيرًا إلى أن الإقبال الشعبي المتزايد على المنافذ يعكس الثقة في جودة المنتجات والأسعار المقدمة.
وأضاف المنوفي أن المبادرة نجحت في توفير احتياجات الأسر المصرية من لحوم وخضروات وفاكهة ومنتجات غذائية متنوعة بجودة عالية وسعر منافس، مما يساهم في تخفيف الضغط المالي على الأسرة المصرية خلال المواسم.
وفي ظل أزمات الأسعار العالمية وتقلبات الأسواق، تقدم مبادرة "كلنا واحد" حلاً مصريًا واقعيًا لمواجهة الغلاء، وتعيد التأكيد على أن الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص قادرة على إحداث التغيير المنشود، وتحقيق التوازن المطلوب بما يصب في مصلحة المواطن.
