leftlogo

كيف يُغيِّر الذكاء العاطفي قواعد اللعبة في عالم التسويق والمبيعات؟

A A A
البيع بذكاء: كيف يمكن للذكاء العاطفي تحويل المبيعات إلى تجارب استثنائية؟
البيع بذكاء: كيف يمكن للذكاء العاطفي تحويل المبيعات إلى تجارب استثنائية؟

تعد عملية البيع أحد العناصر الأساسية في الحياة اليومية، سواء كان ذلك في المجال التجاري أو الشخصي، ومن المعروف أنه في عملية البيع، يتعامل البائع مع العملاء ويسعى لإقناعهم بفائدة المنتج أو الخدمة التي يقدمها.

فهل لاحظت من قبل في أي مكان بقالتين تقعا جنب بعض وتبيعان نفس السلع بنفس السعر، ومع ذلك تجد إحدى البقالات تتجاوز الأخرى في المبيعات؟ هل تساءلت عن السبب وراء ذلك؟

وفي الحقيقة السبب الأساسي وراء ذلك هو الذكاء العاطفي، هناك عدة عوامل تؤثر في هذا الاختلاف في المبيعات وبالطبع يأتي الرزق المكتوب من الله لكل شخص.

الذكاء العاطفي: سلاح النجاح في المبيعات

يمكن تعريف الذكاء العاطفي على أنه القدرة على التعرف على وإدراك وتنظيم المشاعر والعواطف الخاصة بنا وكذلك القدرة على التفاعل مع الآخرين على نحو ذكي وفعال، يعد الذكاء العاطفي أحد الصفات المهمة لدى الأفراد الناجحين في عمليات البيع وتسويق المنتجات.

الذكاء العاطفي يلعب أيضًا دورًا كبيرًا في ذلك، حيث يمكن لصاحب البقالة التي تحقق مبيعات أكبر أن يكون لبقًا ويعرف كيف يروج للمنتجات بشكل ممتاز ويؤثر في قرار الزبائن بشراء منتجاته.

الذكاء العاطفي ليس مهمًا فقط لأصحاب البقالات، بل يلعب أيضًا دورًا في الشركات الصغيرة والكبيرة والمصانع وحتى في صفحات البيع عبر الإنترنت، فإنه يمكننا من فهم احتياجات الأشخاص وتقديم الحلول التي يبحثون عنها.

الذكاء العاطفي مهم جدًا في زيادة المبيعات إذا كنت ترغب في زيادة مبيعاتك، فيجب أن يكون لديك مستوى عالٍ من الذكاء العاطفي.

 يحتاج موظفو المبيعات، والمديرون، وأصحاب الأعمال جميعهم إلى الذكاء العاطفي من أجل زيادة مبيعاتهم وتحقيق النجاح في أعمالهم، ويجب أن يكون لدى مندوب المبيعات فهم جيد لنفسه وأن يكون مستقرًا عاطفيًا وقادرًا على وضع نفسه في موقف العملاء وفهم احتياجاتهم ومطالبهم ومخاوفهم وحتى ميزانيتهم.

 بذلك يستطيع إقناعهم بشراء المنتج أو الخدمة التي يقدمها حتى إذا لم يكن المشتري واثقًا تمامًا من القرار، وهناك العديد من الأمثلة على مثل هذه الحالات، ربما تذهب إلى متجر خضروات وتقرر شراء أشياء لا تحتاجها حقًا أو ليست واثقًا منها، لكن ينجح البائع في إقناعك بشرائها.

مستقبل العمل: دور الذكاء العاطفي في البيئة العملية لعام 2025

وفي كتاب لدانييل جولمان، يقول إن الزبائن ينفقون حوالي 23% أكثر إذا استخدم خبراء المبيعات مهارات الذكاء العاطفي لإقناعهم بالمنتج أو الخدمة.

بالإضافة إلى ذلك، الموظف الذي يتمتع بمستوى عالٍ من الذكاء العاطفي يمكنه مساعدة في حل مشاكل العملاء من خلال فهم احتياجاتهم ومطالبهم ومشاعرهم وتفاعلاتهم، ويتصرف وفقًا لذلك علاقته مع المديرين في العمل ستكون جيدة وإيجابية، ويمكنه التعامل مع ضغوط العمل والنزاعات، وعلاقاته مع زملائه ستكون صحية.

لذلك، أصبح الذكاء العاطفي من أهم المهارات التي يجب أن تمتلكها في عام 2025، ويتحدث المنتدى الاقتصادي العالمي عن هذا والعديد من الشركات حول العالم تستخدم اختبارات الذكاء العاطفي لتوظيف الموظفين، خاصة في مجال المبيعات وخدمة العملاء، ويضيفون أسئلة تعكس مستوى الذكاء العاطفي للموظف في المقابلة الشخصية.

لكي تطور مهاراتك في الذكاء العاطفي، يجب عليك اتباع الخطوات التالية:



  1. كن واعيًا لنفسك: افهم نقاط قوتك وضعفك وتعرف ما الذي يؤثر على حالتك العاطفية بشكل إيجابي.

  2. تحكم في مشاعرك: تعلم كيف تتحكم في ردود الفعل والمشاعر الخاصة بك في المواقف الصعبة أو المحن.

  3. حاول تخيل نفسك في مكان الآخرين: حاول أن تفهم مشاعر الأشخاص الذين حولك وتتعامل معهم بتفهم وتعاطف.

  4. التفكير قبل الحديث: هذا الأمر يساعد في تجنب الاحتمالات السلبية وضمان أن كلامك يُلائم الموقف ومشاعر الآخرين.

  5. فهم المشاعر: يلعب دوراً كبيراً في بناء العلاقات، فالقدرة على التعاطف والتفاعل بشكل إيجابي تعزز التواصل والتفاهم.

  6. التعبير عن التعاطف: عرض اهتمامك ودعمك لمشاعر الآخرين يعزز العلاقات الإيجابية ويعكس تفاعلك الإيجابي مع الآخرين.

  7. التحفيز الذاتي: الحفاظ على التحفيز الشخصي والعمل على تحقيق الأهداف يُظهر الاستقلالية والتفاني في النمو الشخصي.

  8. تحفيز الآخرين: القدرة على دعم وتشجيع الآخرين تُظهر قيمتك كشخص قادر على تأثير الآخرين بشكل إيجابي.

    جاك ما قال: "بغض النظر عن مدى ذكائك، لن تنجح أبدًا إن كنت لا تعرف كيف تعمل مع الآخرين" ، وهذا يعكس أهمية التفاعل والتواصل الفعّال في حياتنا الشخصية والمهنية.

    وفي النهاية، على الرغم من بذلنا جهودنا، يبقى الرزق مكتوب وهو أمر نؤمن به جميعاً، تلك الجهود تساعدنا على التقدم وتطوير أنفسنا، ولكن نجاحنا الحقيقي يأتي بالتوازن بين الجهد والإيمان بالقدر المكتوب.
advertisement

All rights reserved. food today eg © 2022