ماكدونالدز في طريقها للاستدامة.. فـ هل من الممكن أن تنقذ سلاسل الوجبات السريعة البيئة؟

تعتبر سلاسل الوجبات السريعة من أكبر المساهمين في انبعاثات الكربون العالمية، ويعود ذلك إلى عدة عوامل منها استهلاك الطاقة الكبير، واحتياجات الشحن، وكميات النفايات الضخمة التي تنتج عن مبيعات المنتجات اليومية.

ويُقدر أن 80 % من تلوث المناخ الناتج عن شركة ماكدونالدز يأتي من سلسلة التوريد الخاصة بها، وفقًا لبيانات شركة الاستشارات GSE.

%30 من الانبعاثات ناتجة من الغذاء

تشير بيانات تقرير المفوضية الأوروبية الصادر بداية عام 2023 إلى أن انبعاثات النظام الغذائي العالمي تعادل 30 % من انبعاثات الغازات الدفيئة على مستوى العالم.

وهذه النسب الضخمة تحتم على سلاسل الوجبات السريعة اتخاذ إجراءات لتقليل الآثار البيئية السلبية لصناعة الوجبات السريعة، سواء من خلال تبني ممارسات صديقة للبيئة في سلسلة التوريد أو التحول إلى مصادر طاقة نظيفة ومستدامة.

اللحوم والمشروبات تمثل نسبة كبيرة من الانبعاثات 

وفي المجمل، تمثل اللحوم 32% من انبعاثات الغازات الدفيئة المرتبطة بالنظام الغذائي، وتأتي المشروبات بما في ذلك الشاي والقهوة في المرتبة الثانية بنسبة 25% تقريباً.

ومن بين سلاسل المطاعم الكبرى التي تأتي على رأس قائمة الأعلى تلوثًا للبيئة في صناعة المشروبات والوجبات السريعة، هي "ماكدونالدز".

تقليل استخدام الادوات البلاستيكية 

وبناءً على ذلك قامت "ماكدونالدز" بتقليل استخدام الأدوات البلاستيكية في منتجاتها لأنها عادة ما ينتهي الحال بأدوات التغليف والتعبئة إلى مكب النفايات، وهو ما تحاول سلسلة المطاعم تجنبه خلال التحول إلى المواد القابلة لإعادة التدوير أو المعاد تدويرها.

ماكدونالدز تعطي فرصة لإعادة التدوير  

ووفقًا للموقع الرسمي لـ "ماكدونالدز" فقد اتجهت الشركة حاليًا إلى تقليل استخدام البلاستيك المعتمد على الوقود الاحفوري في ألعاب وجبات الأطفال بنسبة 47.8% منذ عام 2018.

وفي عام 2022، قدم أكثر من 85.1 % من المطاعم التابعة للشركة في الدول المتقدمة فرصة إعادة تدوير مواد التعبئة والتغليف.

وفي أوروبا، اتجهت الشركة إلى تقليل استخدام البلاستيك عبر العديد من المبادرات مثل التحول إلى المصاصات الورقية، وبيع أكواب ماك فلوري الجديدة بدون أغطية بلاستيكية، وإدخال الالياف المتجددة في صناعة عبوات السلطة وأدوات المائدة المصنوعة.