هل تسبب المشروبات الغازية الصلع المبكر؟.. دراسة تكشف الحقيقة

أشارت دراسة علمية جديدة أجراها باحثون من جامعة بورتو البرتغالية إلى أن الأشخاص الذين يتناولون المشروبات الغازية بانتظام قد يكونون أكثر عرضة لمشكلة تساقط الشعر، خاصة بين فئة الشباب الذكور.

وبحسب ما نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية، فقد شملت الدراسة 1,028 مشاركًا تم فحص عاداتهم الغذائية، ولا سيما معدل استهلاكهم للمشروبات الغازية، ثم ربطها بمؤشرات صحة الشعر لديهم. وأظهرت النتائج أن تناول 11 عبوة من المشروبات الغازية أسبوعيًا يرتبط بزيادة خطر فقدان الشعر بين الشباب.

وأوضح الباحثون أن النظام الغذائي يلعب دورًا جوهريًا في دعم صحة الشعر، حيث يمثل كل من فيتامين (د) والحديد عناصر أساسية للحفاظ على قوة الشعر وكثافته. وأكدت الدراسة أن تقليل استهلاك المشروبات الغازية قد يكون أحد العوامل المساعدة في الوقاية من تساقط الشعر أو الحد من حدته.

وأرجع فريق البحث التأثير السلبي للمشروبات الغازية على الشعر إلى أنها تحفز إنتاج كميات زائدة من الزهم، وهي المادة الزيتية الطبيعية التي ينتجها الجسم لترطيب الجلد وفروة الرأس. وعندما يرتفع مستوى الزهم، تتراكم البكتيريا على فروة الرأس مما يسبب التهيج والالتهاب، وهو ما يساهم بشكل مباشر في إضعاف بصيلات الشعر وزيادة تساقطه.

وأضاف الباحثون أن استهلاك المشروبات الغازية لا يرتبط فقط بتساقط الشعر، وإنما يؤدي أيضًا إلى زيادة خطر السمنة، وتسوس الأسنان، ومشكلات صحية أخرى قد تكون لها صلة غير مباشرة بضعف الشعر وظهور أمراض مثل الثعلبة.

ورغم النتائج المهمة، شدد الفريق البحثي على أن هناك حاجة لمزيد من الدراسات العلمية للتأكد من قوة هذه العلاقة وتحديد مدى تأثير النظام الغذائي على صحة الشعر بشكل أدق. وأوضحوا أن النتائج الحالية تمثل خطوة أولية نحو وضع توصيات قائمة على الأدلة لتحسين صحة الشعر عبر التدخلات الغذائية، مؤكدين أن تعزيز الوعي الغذائي قد يكون جزءًا أساسيًا من برامج الوقاية من أمراض الشعر وإدارتها.

واختتم الباحثون نتائجهم بالتأكيد على أهمية اتباع نظام غذائي متوازن يضم عناصر غذائية أساسية مثل البروتينات، والفيتامينات، والمعادن، مع تقليل استهلاك المشروبات الغازية والمشروبات السكرية عمومًا، للحفاظ على صحة الشعر والوقاية من مشكلات التساقط المبكر.