أزمة جديدة تواجه ماكدونالدز بالمملكة المتحدة

تجد سلسلة مطاعم ماكدونالدز في المملكة المتحدة نفسها في مواجهة أزمة جديدة، حيث تتزايد الاتهامات بالتحرش والتنمر والعنصرية داخل أماكن عملها. 

وقد كشفت تحقيقات صحفية واستقصائية عن تعرض أكثر من 100 عامل لهذه الانتهاكات، مما أثار قلقًا واسعًا حول بيئة العمل داخل الشركة.

فصل عشرات الموظفين 

أشارت التقارير إلى أن ماكدونالدز قامت بفصل 29 موظفًا على خلفية مزاعم اعتداءات جنسية خلال العام الماضي، إلا أن هذا الإجراء لم يكن كافيًا لوقف تدفق الشكاوى. 

فالكثير من العمال ما زالوا يعبرون عن خوفهم من الذهاب إلى العمل بسبب سلوك بعض المدراء أو تحرش العملاء. 

كما أقدم عدد آخر على الاستقالة بعد تجاهل شكواهم.

تحقيقات داخلية وتدخل حكومي

في محاولة لإدارة الأزمة، أعلنت ماكدونالدز عن إجراء تحقيقات داخلية أسفرت عن اتخاذ إجراءات تأديبية بحق عدد من الموظفين المتورطين. 

وقد أكد الرئيس التنفيذي للشركة في المملكة المتحدة، أليستير ماكرو، خلال جلسة استماع برلمانية على خطورة هذه الادعاءات والتزام الشركة بمعالجتها.

ومع ذلك، كشفت تحقيقات "بي بي سي" عن استمرار هذه الممارسات السلبية داخل الشركة، رغم الجهود المعلنة للتصدي لها. 

وقد تلقت الشركة أكثر من 300 بلاغ جديد عن حوادث تحرش، مما دفع هيئة مراقبة المساواة في المملكة المتحدة إلى التدخل مجددًا للتحقيق في هذه القضية.