leftlogo

أطباء التغذية و"الهيلثي كوتش" أيهما أجدر بالاستشارة؟!

A A A
IMG_6290
دكتورة يارا النوواوي

في السنوات الخمسة الأخيرة، انتشرت ظاهرة "اللايف كوتش" على السوشيال ميديا، ولكن ظل أطباء التغذية يواجهونها بقوة ليثبتون أنهم الأصل، وأنهم الأجدر بالاستشارة، مستخدمين في ذلك السلاح نفسه "السوشيال ميديا"، وتعتبر دكتورا يارا النوواي، طيب تغذية وأخصائية تغذية علاجية "سمنة ونحافة"، ولها متابعين على السوشيال ميديا تجاوز الـ 300 ألف متابع، منذ وجودها على موقع التواصل الأشهر "فيس بوك"، أن السوشيال ميديا سلاح ذو حدين في هذا المجال، وتتحدث لـ "Food Today" عن كيف استخدمت السوشيال ميديا، وما الذي تجنبته لتصبح واحدة من أشهر "خبراء التغذية".


ما هي كارثة السوشيال ميديا؟


دكتورة يارا النواوي
وتقول النواوي، عن هذا العالم الافتراضي، أنه للأسف سلاح ذو حدين، قوتها أنها قادرة تفيد وتقدم المعلومات الطبية الصحيحة لعدد أكبر من الناس في كل مكان بالعالم، خصوصًا لو كنت أتابع أطباء حقيقيين، وليس مجرد "follow" لأي شخص، فهنا يمكن ضرر السوشيال ميديا، في إتاحة أي معلومات من أي شخص حتى لو قال إنه معه عشرات شهادات الخبرة، لن يستطيع المتلقي البحث وراءه، فكرة عدم التخصص، والتأليف والاجتهاد، لو حد عنده مهارة الإلقاء أو الكتابة الشيقة، دون علم حقيقي، كارثة السوشيال ميديا خصوصا في المشاكل الطبية الواضحة، التي تحتاج لتشخيص طبي مباشر، فكثير ما أحزن حين يأتيني مريض ليخبرني بأضرار معينة طالته بعض اتباعه لنصائح رجيم معين، قال لي إنه سمعها من "فلان" على "فيس بوك".

طريقة سحرية من البلوجر "الفلاني"

دايت الشتا 

وتابعت النواوي، بخصوص تلك الكوارث: "أي اتجاه علاجي لابد وأن يكون مع طبيب متخصص، درس الطب والتغذية من أماكنها المعروفة، وليس من "لايف كوتش" أو مهتم بالأكل الصحي، منهم بالتأكيد رائعين في مجالهم، وللأسف بعضهم يعطي نصائح دون علم، فكل شخص له تشخيصه وحالته المختلفة عن غيره، خصوصًا وأن كل حالة، قد يكون لها أكثر من احتمالية، نتتبعها كلهم للوصول إلى العلاج الأصح له، فتجد بعض الناس يتجاهل ضرورة احتياجه لزيارة مريض، لمجرد أنه سمع طريقة سحرية علاج الإمساك من "البلوجر الفلاني".

الأكل والشعور بالسعادة


 الخروجة الحلوة أصبحت مرتبطة بالأكل
سألت دكتورة يارا كيف ترى تعامل المصريين مع الأكل؟، وهل لدينا مفهوم إدمانه في ثقافتنا؟، فأوضحت: "أننا تربينا منذ طفولتنا على نظام ربط المكافأة بالأكل، لو عملت ده هجيبلك حاجة حل،وة" فأدخلنا الأكل في تفاصيلنا المهمة منذ الطفولة، وربطنا الأكل الحلو بالسعادة والشعور بالإنجاز، والمكافأت، حتى الخروجة الحلوة أصبحت مرتبطة بالأكل، مناسباتنا أعياد وتجمعات عائلية، أساسها الأكل، لذلك أصبح الأكل محورًا مهمًا في حياتنا، حتى أصبح أداة للتنفيس عن الغضب ومشاعر الحزن، وهو المعروف علميًا بنهم الأكل وإدمان الطعام الذي لا يشعر فيه المريض بالشبع، والأمراض النفسية المرتبطة بالأكل كثيرة جدًا"

ما هو دايت السعادة؟


دايت السعادة أسلوب حياة
اشتهرت دكتورة يارا، بدايت السعادة على السوشيال ميديا، حتى أنها أطلقت كتاب يحمل الاسم نفسه، تقول عنه د.يارا: "دايت السعادة بالنسبة من أجمل التفاصيل في شغلي، ولم أكن أخطط له، بل جاءتني فكرته صدفة، بنفس الاسم، عندما أصبحت تأتيني ردود الأفعال في العيادة أن البعض ممن يتابعونني أصبحوا يأكلون أكثر في أنظمتي الغذائية لفقدان الوزن، مما يشعرهم بالسعادة، خصوصا أن النتيجة تظهر في المقاسات وليس على الميزان فقط، فاخترت هذا الشعار لأكمل به كأسلوب دائم".

بتعملي ايه فيه؟




 لا مكان للوم في الدايت
سألناها عما تتبعه في هذا النظام قالت: "أتوقف عن اخبارهم "أنهم يأكلون كثيرًا"، لا ألومهم مهما كانت استجابتهم، ولا أخبرهم أننا سنخسر سريعًا وزن في وقت محدد، ولا ألزمهم فيه بالتوقف عن أكلات بعينها حتى لا يشعرون بضغوطات وتوتر غير مرغوب فيهما، لكنني أوازن بين كل تلك التفاصيل، أسبوع أعطي حرية في كميات الأكل، وأسبوع أقلل، وأعود لأسمح بكميات أكثر قليلًا، ولو كان هناك أكلة معينة نفسهم فيها، أعلمهم كيف يأكلوها بمكونات صحية تعطي المذاق الحلو نفسه بضرر أقل في زيادة الوزن"

وكيف جاءت فكرة الكتاب؟

 كتاب دايت السعادة
كثيرًا ما كان يطلب مني متابعيني أن أجمع كل وصفاتي الصحية في كتاب، ولأن "ذكاة العلم نشره"، فقررت أكتب الكتاب، ليكون محتواه في جزء الأول منه كيف تحافظين على نظام غذائي صحي بمفردك وبشكل سهل، وكيف نحافظ على وزن ثابت دون زيادة، وأهم جزء في الكتاب كيف نحدد نظام غذائي سليم للأطفال، ووضعت في الجزء الثاني من الكتاب كل الوصفات التي قد يتخليها أحد أو لم تخطر بباله، وضعتها في الكتاب بطريقتها وبدائلها الصحية، من حلويات ومخبوزات ووجبات للإفطار، وخصصت جزء في الكتاب لهؤلاء الذين يعانون من حساسية الألبان والجلوتين، ولم أنس في الكتاب أن أخصص فصل لمشاكل النحافة أما للكبار أو الأطفال، وأهم ما أحبه في كتابي "دايت السعادة" أن كل وصفاته مبتكرة وليست منقولة، وكلها سهلة وسريعة ومن مكونات موجودة  كلها في البيت".

advertisement

All rights reserved. food today eg © 2022