طبيب تغذية تكشف أسرار "خرافة البيض والسمك أثناء البرد"

بمجرد أن تصيبنا نزلة برد قوية أو عابرة، أول جملة نسمعها من أهالينا، "بلاش سمك ولا بيض" باعتبار أنهما يظهران البرد ولا يساعدان على الشفاء منه، وما ذنب السمك في هذا التحذير؟، وماذا فعل البيض لنُحرم منه على الإفطار، في الحقيقة أن ذلك ما هو إلا اعتقاد خاطئ تواثته الأجيال، ونفاه الطب نهائيًا، بل نُصح بتناولهما.. هذا ما توضحه الدكتور مها فرج، أخصائية التغذية العلاجية بقصر العيني لـ"Food Today".

أغذية عالية القيمة الغذائية

 بيض مقلي وسمك السالمون
تقول مها: "اعتقاد خاطئ بأننا يجب تجنب البيض والسمك وكذلك الألبان أثناء البرد، على العكس، فإنها من الأغذيه عالية القيمة الغذائية باعتبارها بروتينات كاملة، يحتوي كل منها على الأحماض الأمينية الأساسية، التي لا يستطيع الجسم صنعها بنفسه، فنحتاج إلى تعويضها من الأكل، وكما هو معروف فإن البروتين هو وحدة بناء الأنسجة والخلايا المناعية والأجسام المضادة، وجودها مهم جدًا لبناء وتقوية المناعة، فكيف لي أن أتوقف عن تناولها في أكثر الأكلات التي تحتوي عليها؟!".

السمك طلع مفيد لعلاج البرد

 الأسماك تحتوي على أوميجا 3 المفيدة لتقوية المناعة
فيما أضافت أن تلك الأكلات بالتحديد، وما فيها من بروتينات، تحتوي على فيتامين "ب6" و"ب12"، الأساسيان لبناء نظام مناعي قوي وصحي، غير أنها  تحتوي على الزنك الذي له دور أساسي في علاج وسرعة التعافي من أدوار البرد والأنفلونزا، خاصة الأسماك الدهنية مثل السلمون الماكريل التونة والأنشوجة والسردين، أصناف تحتوي على "الأوميجا ٣" المعروف فوائدها في تقليل مستوى الالتهاب المصاحب لأدوار البرد وتقوية المناعة.

قللوا القهوة والشاي في الأنفلونزا

 الشاي يعرض الجسم للجفاف
أما بالنسبة للأطعمة التي يُفضل تجنبها أو التقليل منها خلال فترات أدوار البرد المعروفة، أوضحت "فرج": أن "الكافيين الموجود في القهوة والشاي والنسكافية من المشروبات المدرة للبول، وتُعرض الجسم للجفاف وهذا ما لا نحتاجه أثناء أدوار البرد، لكننا نحتاج لشرب كميات كبيرة من السوائل لمحاربة الأنفلونزا كالأعشاب مثلا".

وأكدت "فرج"، على ضرورة الابتعاد عن المشروبات السكرية والغازية، والعصائر الجاهزة، لما لها من تأثير مثبط للمناعة ويزيد الالتهاب، وكذلك الأكلات السريعة التي تحتوي على دهون مهدرجة لا تساعد في التعافي السريع من الأنفلونزا.