هناك علاقة عكسية
بين زيادة السن وقلة الحرق، فكلما تقدمنا
في العمر، كلما قل معدل حرق السعرات داخل أجسامنا، فلطالما أثبت خبراء التغذية أن
أفضل سن لأعلى معدلات الحرق، هو سن الطفولة والشباب، في الوقت الذي يقل فيه معدل
الحرق خصوصًا عند السيدات بعد سن الخمسين، لماذا هذه المرحلة بالتحديد؟، وما الذي يحدث وقتها؟، وتجيب دكتورة يارا
النوواي، إخصائية التغذية العلاجية، عن هذا السؤال لـ"Food Today".
ماذا يحدث في سن
الخمسين؟
تقول د.يارا، إن بعض النساء تزداد وزنها بعد سن الأربعين، أو الخمسين، بالتحديد عند سن انقطاع الطمث، حيث تصبح الهرمونات غير مستقرة، الأمر الذي يؤثر
بالتالي على الوزن وكذلك معدل الحرق، الذي يصبح أقل، لكن لا يمنع ذلك توقف فقدانهن للوزن، تخسر السيدات أوزانهن الزائدة ولكن ببطء.
إزاي معدل الحرق
بيقل؟
يحدث ذلك وفقًا
لعدة أسباب علمية، تشرحها "النوواي" كالتالي: " يقل الحرق
بسبب تغير في مستوى هرمون الإستروجين، وهو ويعد اكثر الأسباب
وضوحًا لزيادة الوزن بعد سن الأربعين، حيث تعد هذه المرحلة عند النساء مرحلة ما
قبل انقطاع الطمث، والتي تترافق مع انخفاض إنتاج هرمون الإستروجين من قبل المبايض، وفي هذه الحالة
يميل الجسم إلى الاحتفاظ بالدهون حتى يتكمن من المحافظة على التوازن الهرموني
الطبيعي، وهذا يؤدي بدوره إلى زيادة في الوزن".
هرمون البروجسترون السبب
وتكمل كلامها:
"كذلك تعاني السيدات في هذه المرحلة من انخفاض إنتاج هرمون البروجسترون في
الجسم، صحيح قد لايسبب ذلك زيادة فعلية في الوزن أو سريعة، إلا أنه يزيد من انتفاخ
الجسم واحتباس الماء، الذي من شأنه زيادة في الوزن ولو لاحقًا، ومع التقدم بالعمر،
ينخفض نشاط عملية التمثيل الغذائي، وبمجرد أن يحدث ذلك فإن الجسم يحرق سعرات
حرارية أقل، الأمر الذي ينتهي بتراكم الدهون في جسمك وبالتالي زيادة في الوزن
أيضًا".
فقدان العضلات علامات زيادة الوزن
أكدت الأبحاث أن
كثافة العضلات تبدأ في الانخفاض بنسبة 3 إلى 8% كل عشر سنوات بعد سن الثلاثين،
وبالتالي قد يخسر الفرد عضلاته في حال كان أقل نشاطًا بسبب الظروف الصحية المرتبطة
بالعمر، مثل التهاب المفاصل، ونتيجة ضعف العضلات تقل السعرات الحرارية التي
يحتاجها الجسم ما يجعله معرضا كذلك لزيادة الوزن.
