leftlogo

"أبو السيد"| حكاية أول مصنع للتونة والرنجة في مصر.. يصدر لأمريكا وهولندا

A A A
التونة العنيدة - أول مصنع للتونة في مصر
الحاج سيد صاحب أول مصنع للتونة في مصر
بالعودة إلى الستينات والسبعينات، شاءت الأقدار أن تلتقي الإعلامية نجوى إبراهيم، بكوكب الشرق أم كلثوم في تونس وخلال الحديث عن الطعام، أكدت ماما نجوى عشقها للتونة، فما كان من كوكب الشرق إلا أن أحضرت لها كرتونة تونة جرى استيرادها من الخارج، حيث إنه لا يتم تصنيع التونة في مصر.

مصنع "أبو السيد" الأول من نوعه في مصر

بعد أكثر من 50 عاما على الواقعة، وضع شخص يدعى "سيد" حجر الأساس لأول مصنع للتونة والرنجة في مصر وذلك بميناء بورسعيد، ويحضر "أبو السيد" التونة من البحر الأحمر، وبحسب الإعلامي محمود سعد، فإن سمكة التونة عنيدة ودلوعة ويجري اصطيادها بالسنارة، مؤكدا أنه في اليابان جرى بيع سمكة تونة بـ 3 ملايين دولار.

الحاج سيد يرفض العيش في جلباب والده

قال الحاج سيد، إنه رفض اتباع نهج والده في بيع الخردة، وعمل في السمك، وبعد سنوات من العمل فكر في عمل مصنع للتونة والرنجة، وأكد أن مصنعه لا يوجد مثيل له في العالم، حيث جمع التكنولوجيا من كل مكان في العالم، ويقوم بتصدير الرنجة إلى 5 ولايات في أمريكا، وهولندا، ودبي، وروسيا.
وأضاف الحاج سيد، أنه لكي يتوغل في صناعة التونة لابد من الاهتمام بالصناعات التكميلية الخاصة بالتونة، وأن المصنع ينتج زيت التونة وبروتين التونة وعلبة التونة.

مراحل تصنيع الرنجة

بحسب صاحب المصنع الأول من نوعه، يجري معالجة الملح بمادة مستوردة قبل تمليح الأسماك، وتمريره للفلترة، وبعدها يتم تبريده على درجة حرارة 5 مئوية قبل وضعه على السمك، مضيفا أن المصنع جرى تأسيسه بخبرات هولندية، وأرضيات مضادة للبكتريا.
وبحسب الحاج سيد، جرى الاستعانة بأحدث الأجهزة وعمل معمل لقياس نسب الدهون في التونة، وصلاحية المياه قبل إضافتها للأسماك، واستعرض أسماك الهارينج التي يتم صيدها ببحر الشمال، وطريقة فك التجميد، ووضع الأسماك بعد ذلك في محلول ملحي على درجة حرارة 5 مئوية، ويظل في المياه المالحة لمدة 24 ساعة حتى يصفى من الدماء، وبعد ذلك يجري تحليل عينة، وتسييخه.

مصنع أبو السيد

قالت إحدى العاملات بمصنع أبو السيد، إنه يجري فرز الأسماك قبل تسيخها، ونقل السمك المبطرخ لاستخدامه في عمليات تصنيعية أخرى، وقالت إنها تعمل في المصنع من 4 سنوات، ولم تكن تعلم عن الأسماك شيء ولكنها تدربت.
واستعرض الحاج سيد مرحلة ما بعد التسييخ، حيث تأتي مرحلة النشر، وبعد ذلك التدخين في الأفران، وقال إنه يجري معايرة الرنجة بالذهب، وهناك برنامج يعطي لون الذهب لكل دولة على حسب طلبها، فالأمريكان يطلبون الرنجة بلون الذهب عيار 24، بينما المصريين يحبون الرنجة بلون الذهب عيار 21.
وأكد أبو السيد، أنه اقتحم الأسواق في ولايات عديدة في أمريكا، وكل منها يأخذ الرنجة بلون معين وطعم معين، وملوحة معينة، وبعد خروجها من الفرن، يجري وضعها في الثلاجة، ومن الممكن وضعها في الفريزر لمدة 8 أشهر، مشيرا إلى أنه يجري استيراد النشارة المستخدمة في تدخين الرنجة من ألمانيا، ويتم نزع النيكوتين منها لعدم الإحساس بحرقان الصدر بعد الأكل، مشيرا إلى أن منتجاته يتم فحصها قبل دخول أي دولة ويجري اعتماده.

تجميد الدهون

بعد مرحلة الفرن يتم تبريد السمكة، وتوضع في درجة حرارة 40 تحت الصفر في أنفاق مخصصة، لتجميد الدهون في السمكة، للحفاظ على الشحوم والأوميجا، وبعد ذلك تأتي مرحلة التعبئة ووضع الباركوود عليها.

تونة مصري من البحر الأحمر

بحسب الحاج سيد، يجري اصطياد التونة في مصر، ونقلها إلى مصنعه في بورسعيد، لتحويلها إلى منتجات عديدة منها "التونة القطع، الزيت، السماد"، لكن يجري استيراد علبة التونة الفارغة من إسبانيا، وكذا البرطمانات.
ابو السيد
ابو السيد 2
محمود سعد
advertisement

All rights reserved. food today eg © 2022