تداولت بعض
المواقع خبرًا عن مطعم شهير يقع في برج خليفة بدبي، ويقدم فنجان شاي
مطلي بالذهب، حيث قدم مطعم "أتموسفير" ببرج خليفة فنجانه
الأخير مطليًا بالذهب من عيار 24 قيراطًا، والذي كان سعره حوالي 160 درهمًا، لكن فنجان شاي برج خليفة المطلي بالذهب لم يكن
الأول على كل حال، ولا هو الأغلى أيضًا، فقد لجأت بعض المطاعم والمقاهى فى الدول
العربية المختلفة إلى منافسة بعضها من خلال تطوير خدماتها لجلب الزبائن، والتي كان منها استخدام "جرامات" الذهب على المشروبات، فلم يعد
الأمر مقتصر على الزينة، ووصل إلى الأكل والشرب، فما أصل تلك الحكاية؟ ولماذا نتناول الذهب؟، وما أشهر المشروبات والأكلات التي تقدم في
العالم بالذهب؟ هذا
ما سنعرفه في FoodToday.
متى أتاح العالم
أكل الذهب؟
قد لا يعرف
البعض أن الذهب يدخل بالفعل في تصنيع بعض الأغذية كمضاف غذائي يحمل الرمز(آي 175)، والذي تم التصديق علي استخدامه من قبل الاتحاد الأوروبي كملون غذائي فوق أسطح بعض
المأكولات وخاصة الحلويات والشوكولاته، منذ عام 1975، حيث تم تقييمه من قبل
اللجنة العلمية للغذاء.
وعلى الرغم من ذلك فإن نقص الأدلة المتعلقة باستخداماته وآثارها المحتملة
دفع بلجنة الخبراء المشتركة بين منظمة الفاو ومنظمة الصحة العالمية من ناحية، واللجنة المعنية بالمضافات الغذائية من ناحية أخري، إلى إعادة تقييمه من جديد،
لكن لم تستطع أيًا من الجهتين التشريعيتين تحديد الجرعة المناسبة للفرد يوميًا، ولم
يتم تحديد جرعة قصوى لتناوله مع الغذاء، وهو أمر شائع في المضافات ذات المصادر
الطبيعية والتي يسمح باستخدامها دون تحديد الكميات.
هل أكل الذهب خطر على الصحة؟
أوضحت الهيئة
الأوروبية لسلامة الأغذية استحالة إجراء تقييم حقيقي لمخاطر الذهب نظرًا لمحدودية
البيانات المتوافرة حول امتصاصه وتوزيعه وتمثيله الغذائي وآلية إخراجه من الجسم،
وبذلك خرج التقرير النهائي للهيئة الأوروبية بعد مراجعتها للأدلة المتوفرة،
بالموافقة على استخدام الذهب كمادة مضافة للأغذية.
بخاخ لنترات
الذهب وأغلى طبق في العالم
ويُباع الذهب
المخصص للطعام علي هيئة زجاجات أو عبوات تحتوي رقائق أو زجاجات رش (بخاخ)، أو علي
شكل مسحوق، تُرش على الكب كيك أو الشوكولاتة أو أي أنواع من الطعام، إلا أن أغلى الأطعمة المصنوعة من الذهب في العالم كان طبق حلوى مثلجة يقدمه مطعم شهير في
نيويورك ثمنه 25 ألف دولار، وقد دخل موسوعة جينس للأرقام القياسية عام 2007، وتحتوي الوصفة فيه على كمية كبيرة من الذهب و28 نوعا من الكاكاو، ويتم تقديمها في
طبق من الذهب النقي والألماس.
وفي نيويورك
أيضًا يستقبل أحد الفنادق الشهيرة زبائنه بفطور فخم يحتوي على قطعة خبز "بيجل" يصل سعر الواحدة منها إلى 100 دولار لاحتوائها على رقائق الذهب، ولعشاق اللحوم
يقدم مطعم آخر في نيويورك أغلى شطيرة هامبرجر في العالم ثمنها 666 دولارًا، وتحتوي
الشطيرة على ملح خاص من جبال الهيمالايا وقطع من الكافيار مرتفع الثمن، ويتم لف
قطع اللحم بورقة رفيعة من الذهب، أما في لاس فيجاس فيقدم فندق شهير أغلى طبق
لازانيا في العالم لأنه يحتوي على رقائق من الألماس والذهب عيار 23 قيراطًا.
بيتزا مارجريتا
وسوشي بالذهب
في منطقة
باراماتا بولاية سيدني باستراليا المعروفة بكونها منطقة سياحية وثقافية مليئة
بالفنادق والمطاعم والمسارح والسينمات، والمتنزهات المحببة للعائلات؛ قام أحد
المطاعم بإعداد بيتزا تحت اسم "مارجريتا الذهبية"، عرضتها لأول مرة عام 2016،
وتم الاعلان عنها في صحيفة الديلي ميل البريطانية، وتحتوي على المكونات المتعارف عليها من خضار وطماطم وأعشاب، وهي مغطاة برقائق رفيعة من الذهب
عيار 24 قراط، تضاف إليها بعد الطهو.
وكانت الفلبين
أيضًا لها نصيب من التباهي بعروض الأطعمة المغلفة بالذهب، فقد أعدت الطاهية
الشهيرة أنجليتو أرانيتا طبق السوشي الأغلي في العالم، حيث استبدلت الأعشاب
البحرية برقائق الذهب، وكل قطعة من السوشي تكون مزينة بالقليل من الألماس واللؤلؤ
القابل للأكل.
دبي الأشهر
عربيًا في استخدام الذهب
إمارة دبي واحدة
من أشهر المدن التي تقدم مشروباتها بالذهب بمنتجاتها المختلفة والتي تحتوى على
الذهب؛ منها الشاى وعصير التفاح والكب كيك والكريمة المخفوقة، والأيس كريم، بحسب ما كشفه مقال نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" فإن مطاعم أحد الفنادق الفخمة هناك استخدمت 5 كيلوجرامات من الذهب في أطباقها خلال العام 2008، وهو ما يعني أن كلفة
استخدام المعدن الأصفر في الفندق وصلت حينها إلى 500 ألف دولار سنويًا.
كابتشينو البسطاء
في حين يبدأ بعض
سكان أبوظبي تلك الأيام يومهم بتناول الكابوتشينو المزين بالذهب الذي تقدمه بعض
المقاهي العالمية هناك مقابل 25 دولارًا، وفي أحد الفنادق تقدم القهوة بالذهب
والكيكة بالذهب، وصل سعر لوح
الشوكولاتة المغطي بشريحة من الذهب إلى 1630 دولارًا.
أما قطعة الكب كيك في دبي
فقد تخطي سعرها الألف دولار، وهي تحتوي على كاكاو إيطالي والفانيلا الأوغندية مع
ذهب عيار 23 قيراطًا، ومن دبي لدول
عربية كثيرة صارت تستخدم جرامات الذهب في تزيين الأكل، حتى وصل الموضوع إلى مصر، فقام
بعض الطهاة باستعراض طرق مختلفة لتزيين الكيك بالذهب، وتغليف البرجر به أيضَا.
آ