leftlogo

«أنا قلب أمي وعكاز أبويا».. «فرح» أسطورة المعصرة طالبة نظم ومعلومات بالنهار.. بائعة كنافة وبلح الشام في الليل

A A A
فرح
الطالبة فرح

بمجرد أن تتطأ قدميك في سوق المعصرة بمنطقة حلوان ورغبت في تناول "حاجة حلوة" وسألت أي شخص موجود هناك سيدلونك على "فرح" أو "كنافة الغزولي" أشهر مكان يقوم بصنع الكنافة والقطايف والفطير وبلح الشام وجميع أنواع الحلويات، وعندما تصل إلى هناك تستقبلك "فرح" ابنة عم شعبان صاحب المحل بضحكتها المميزة، التي تعبر عن رضا داخلي لا يعرفه إلا القليلون، فرح ليست مجرد فتاة تقف في السوق تبيع منتجات محل والدها ولكن هناك قصة وراءها سنعرفها في السطور التالية.


طالبة بـ100 راجل


فرح طالبة في السنة الثالثة في معهد نظم ومعلومات ورغم ذلك لم تمنعها دراستها من الوقوف في المحل مع والدها لمساعدته وتقول فرح لـFood Today: "أنا كبيرة أخواتي وكان لازم أقوم بدور الأخ الكبير وأبويا محتاج حد يساعده ولازم يتعكز عليا"، وتضيف أن وقفة السوق لم تعطلها عن الدراسة بالعكس فهي تستطيع التنسيق بين الدراسة والعمل، كما أنها تحرص على دخول كورسات لغة لتكتسب مهارات جديدة لأنها تحب التعلم، وتحلم بعد التخرج بأن يكون لديها أكثر من محل لبيع الكنافة والحلويات.


وقفة السوق صعبة!


 تقول فرح: "وقفة السوق صعبة بس أبويا رباني على تحمل المسؤولية"، وتؤكد أنها تجد صعوبة في بعض الأحيان في التعامل مع الناس في الشارع وكانت تتعرض لبعض المضايقات ولكنها قوية ولا تلتفت لما يقال لأن أمامها هدف تحلم بالوصول له وهو أن تنجح في مهنتها التي تربت عليها، وعن ردود فعل من حولها تقول: "وقفتي في السوق بعدت عني ناس كنت فاكراهم اصحابي، وهناك أقارب كثيرة خذلوني بتعليقاتهم ونظرتهم لي".


كل حاجة بيتي ومن صنع أيديا


فرح تؤكد أنها تعلمت الصنعة والمهنة من والدها لأنها كانت تعشق الوقوف معه من صغرها والأن أصبحت أحسن من أي شيف محترف في صنع الحلويات وعجينة المخبوزات، وتقول بعمل كل حاجة بأيدي "رقاق وكنافة وبلح الشام" واتعلمت الصنعة من أبويا، فرح تتحدث عن والدها وتقول "أبويا ده أعظم راجل وأحن راجل وهو الحب الوحيد والحقيقي في حياتي"، وتتمنى أن تنجح في حياتها ليتشرف والدها بها، ولتفرح قلب والدتها.
فرح
فرح شعبان
فرح شعبان

advertisement

All rights reserved. food today eg © 2022