يمتلئ البحر بالأسرار والمخلوقات البحرية جميلة المنظر، والنادرة أيضَا، ويعد الكركند أو الاستاكوزا أو جراد البحر البرتقالي واحد من المخلوقات البحرية النادرة والتي لا تظهر في البحار إلا قليلًا، ماذا يحدث عندما يعثر الصيادون على ذلك النوع ذو اللون البرتقالي النادر ولماذا هو نادر؟
ما هو الكركند
الكركند أو سرطان البحر أو الاستاكوزا كلها أسماء لنوع من قشريات الموجودة في البحر، ولها ثلاث ألوان الأحمر والأسود والبرتقالي الذي يعد أندر أنواعها، ونسبة العثور عليه منخفضة للغاية، ويعود سبب ندرة هذا النوع من القشريات بسبب عرضتها لهجمات الأسماك المفترسة نظرًا لأن لونها لامع لافت للنظر.
كما أنه يعيش أثنان على الأقل من هذا النوع النادر في أحواض الأسماك في بلدان مختلفة، بفضل جهود الطهاة والصيادون اليقطين، بدلًا من موتها على يد الحيوانات المفترسة وأواني الطهي المغلية.
أول ظهور للاستكوزا البرتقالية
ظهر الكركند البرتقالي على شواطئ البشر لأول مرة في الشواطئ الاسترالية في عام 1990، وقد صنفه علماء البيئة البحرية واحد من أكثر الكائنات البحرية ندرة، وحظرت الدول اصطياد أو تناول هذا النوع، وأصبح هناك اتفاق ضمني بين كل الصيادين والطهاة على هذا الأمر عدم الأمساك بهذا النوع من الكائنات البحرية إذا تم العثور عليه في أحد مرات الصيد.
بيعت واحدة بـ50 ألف يورو
في عام 2000 عثر أحد الصيادين في فرنسا على سرطان البحر البرتقالي، وقرر بيعها في مزاد السمك بمبلغ يبدأ بـ46 ألف يورو، لكن كل الحاضرين بدأ باستنكار فعله، واشتراه أحد الصيادين الهواة بمبلغ 50 ألف يورو وصنفت على أنه أغلى مرة بيعت فيها نوع من القشريات في العالم، ووضعها في حديقة الأسماك أكواريوم باريس وهي حديقة مائية تعرض المخلوقات البحرية النادرة.
الصيادون والطهاة يحاولون إنقاذ الاستاكوزا البرتقالية
قد عثر مطعم Red Lobster الشهير في كندا، على واحد من سرطان البحر البرتقالي في شاحنة كانت تحمل إليهم شحنة من سرطانات البحر الحمراء وقرر موظفو المطعم الاتصال بحوض الأسماك ريبلي في كندا المختص بالحفاظ على أنواع الحيوانات النادرة، وتم إنقاذ سرطان البحر البرتقالي وهو الآن في حوض ريبلي حيث يتمكن الضيوف بشراء تذاكر لجولة إرشادية ومشاهدته ابتداءً من هذا اليوم.
شيف أخر في اليابان يتقذ الاستاكوزا النادرة
من اللافت للنظر أن هذه ليست المرة الأولى التي يحاول فيها مطعم لإنقاذ أحد هذه السرطانات البرتقالية النادرة، ففي العام الماضي حدث موقف مماثل في مطعم ياباني، حيث كان أحد الطهاة يقوم بفرز شحنته من سرطانات البحر عندما صادف القشريات البرتقالية، وتبرع بها إلى معرض الأحياء البحرية Odysea Aquarium في أريزونا الأمريكية.