لا أحد يمكن أن ينكر مدى أهمية الثوم في حياتنا، ومنذ القدم والثوم له مكانة كبيرة في الحضارات المختلفة، حتى أنه تم استخدامه أثناء الحرب لعلاج الجروح، وسمى باسم البنسلين الروسي.
مكانة الثوم في الحضارات القديمة
كان المصريون قديمًا منذ 1500 قبل الميلاد، يستخدمون الثوم كوسيلة للتخفيف من الأمراض مثل مشاكل القلب والضعف العام والصداع النصفي، وكان الإغريق القدماء يقدمونه على المذبح ويضعونه في المعابد اعتقاداً منهم أن هذا يطرد الأرواح الشريرة.
كيف نشأ اسم "البنسلين الروسي"؟!
خلال الحرب العالمية الثانية، تمت تسمية الثوم باسم "البنسلين الروسي" لخصائصه العلاجية المذهلة، فقد تم استخدامه لعلاج الجروح والإصابات التي حدثت في أثناء المعارك والحرب.
وسمي بالبنسلين، لأنه بعد نفاد المضادات الحيوية، لجأت الحكومة الروسية إلى هذا العلاج القديم لجنودها، قيل أن "كمادات" الثوم كانت تستخدم لدرء عدوى القروح المفتوحة أو الجروح، وفي بريطانيا في عام 1961، أصدرت الحكومة مناشدة عامة للجمهور لتزويدها بالثوم من أجل تلبية احتياجات الحرب وقتها.
الاستخدامات الطبية القديمة للثوم
يحتوي الثوم الأليسين، والذي يتميز بخصائص المضادات الحيوية، وهو أيضًا سبب الرائحة النفاذة الموجودة به.
قد استخدم الثوم في الطب الصيني التقليدي في المقام الأول من أجل علاج مشاكل الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي، بينما استخدم سكان أمريكا الشمالية الأصليين الثوم للتخفيف من الأعراض الشبيهة بالإنفلونزا، وقد لاحظ الأطباء أن الأليسين يمكن أن يخفف من الأعراض المرتبطة بالأنفلونزا والهربس ويقلل من كمية الطفيليات في الجسم.
وربما يعود استخدام الثوم كعلاج للأمراض في أوروبا لأكثر من ذلك،حيث تم استخدامها لعلاج أعراض الطاعون الأسود الذي اجتاح أوروبا منذ عام 1776، وكانوا يستخدمون خلطة سحرية مكونة من الخل والثوم.
فوائد طبية للثوم
يعتقد أن المنبت الأصلي للثوم في كازاخستان منطقة دونكاريا، وبسبب فوائده المتعددة في علاج الأمراض بدأ ينتشر في كل بقاع الأرض.
يحتوى الثوم على المنجنيز والفيتامينات B1 وB6 وC والسيلينيوم والألياف والكالسيوم والبوتاسيوم والحديد، وهو مفيد للمساعدة في خفض نسبة الكوليسترول المرتفع وضغط الدم وتقوية جهاز المناعة أيضًاأ، وتدخل مستخلصاته في كثير من مركبات الأدوية.
