صوص الخردل أو صوصو المستردة من الصوصات الشهية التي تضاف إلى كثير من الأطباق والسندوتشات، يمكنك العثور عليها في كل مكان من حولك، تصنع المستردة من حبوب الخردل التي تأتي بثلاث أنواع الأبيض والبني والأصفر، ويعود نشأته الأولى في أجزاء مختلفة من أوروبا وآسيا، وكان يستخدم قديمًا في أغراض طبية كثيرة، وسوف نحكي هنا عن قصة حبوب الخردل وعلاقته بالطب القديم.
بداية صنع صوص المستردة
يصنع المستردة من نبات الخردل، جاءت فكرة صنع صوص المستردة إلى الطهاة الفرنسيون عندما فكروا بإضافة عصير العنب غير المخمر إلى البذور الخردل المطحون، وكان مذاقه غريب، وبدأ في إضافة مزيد من النكهات والإضافات الأخرى حتى وصلوا إلى مذاق المستردة المعروفة اليوم.
استخدام حبوب الخردل طبيًا
كانت حبوب الخردل شائعة جدًا في الهند والصين واليابان، حيث يتم استخدامه كتوابل للسلطات، وقبلهم، كان يستخدم طبيًا فقط، ليس طهويًا، وفي القرن السادس قبل الميلاد، استخدمه فيثاغورس كعلاج لسعات العقرب، وبعد 100 عام أعد أبوقراط الأدوية والمراهم لألم الأسنان والشكاوى الأخرى من بذور الخردل.
كما استخدمها الصينيون قديمًا في علاج حالة التسمم، خاصًا التسمم الكحولي، وقديما في الهند قاموا بخياطة حبوب الخردل داخل الملابس للحصول على الشجاعة، وانتشر في المنازل وقتها لطرد الأرواح الشريرة.
بذور الخردل في الطبخ
في الدول الأوروبية، تستخدم بذور الخردل بشكل إلزامي في جميع أنواع المخللات المعلبة، كما يفضل كثير من الناس إضافته للكاتشب المعد منزليَا، نظرًا لكونها من التوابل القوية.
الخردل في المطبخ الهندي
تعد بذور الخردل من التوابل المهمة في المطبخ الهندي، تستخدم في السلطة، كما يتم قليها في الزيت حتى تنفجر الجبوب وتنفتح وتقدم كطبق جانبي، وتؤكل نيئة أيضَا، بوضعها فوق أطباق الأرز بالخردل البني، ووصفات الكاري ويتم دمج الخردل مع التوابل الأخرى المستخدمة في طهي اللحوم والمأكولات البحرية الهندية.
بذور الخردل للأغراض الطبية
بذور الخردل غنية بمواد طبيعية تعرف باسم الجلوكوزينات التي لديه خصائص مضادة للأورام، ومنع انقسام الخلية السرطانية لأنها تحتوي على السيلينيوم أحد مضادات الأكسدة بكمية كبيرة، فهي تعمل أيضًا كمنظم لوظيفة الغدة الدرقية، كما يعطي بذور الخردل خصائص مضادة للالتهابات وعلاج نزلات البرد.
وتحتوي بذور الخردل أيضَا على عناصر ومعادن مهمة، منها الكالسيوم والبوتاسيوم والحديد والمنغنيز والفوسفور والزنك هي العناصر المفيدة التي تدعم نشاط الدماغ.