التخليل هو طريقة حفظ الأطعمة في الخل أو
محلول ملحي، وهو أحد أقدم طرق حفظ الطعام على الرغم من أن الأصول الدقيقة للعملية غير
معروفة، إلا أن علماء الآثار يعتقدون أن سكان بلاد ما بين النهرين القدماء كانوا صناع
مخللات مهرة يعود إلى 2400 قبل الميلاد، وفقًا لمتحف نيويورك للأغذية.
وفي الآوانة الأخيرة، تربع البيض على قائمة المخللات المفضلة لدى الكثير كوجبة خفيفة أو مقبلات، كما هو الحال مع العديد من الأطعمة، وكانت هذه
في الأصل طريقة للحفاظ على الطعام بحيث يمكن تناوله بعد أشهر، خاصًا في أوروبا
أثناء الكساد الكبير.
تاريخ صنع البيض المخلل حول العالم
جاءت فكرة تخليل البيض بألمانيا في
فترة الكساد الكبير التي اجتاحت أوروبا كلها، حيث شاع اختراع طرق كثيرة لحفظ
الأطعمة لأطول فترة ممكنة، ومن بين هذه الأطعمة التي كانت ومازالت محببة لدى الإنجليز البيض.
وبعدها انتشرت الفكرة في أمريكا، وكان شائع الاستخدام في المطاعم
والحانات كمقبلات، وتضمنت أول وصفة للبيض المخلل في أمريكا بجوزة الطيب والقرنفل
مع ماء البنجر في عام 1939، وفي منتصف القرن التاسع عشر كان
البيض المخلل عنصرًا أساسيًا في الصالونات الألمانية، وانتشر في كل أرجاء أوروبا، خاصة في المناطق الأكثر برودة للتدفئة
والشعور بالشبع.
طرق تخليل البيض
أحد أشهر الطرق
التاريخية في تخليل البيض هو بيض البنجر المخلل، حيث يتم استخدام البنجر
الكامل والبصل والخل والسكر والملح والقرنفل وعود القرفة كمحلول ملحي، ويأخذ البيض لونًا
ورديًا أو أرجوانيًا من البنجر وله طعم حلو وحامض، وقد انتشر بيض البنجر الأحمر المخلل
في ألمانيا وإنجلترا وهولندا، كوجبة خفيفة شهيرة يمكن شراؤها في محلات السوبر ماركت.
كيفية تخليل البيض بحسب الوصفة الأصلية
بعد سلق البيض جيدًا، تُزال القشرة وتُغمر
في محلول من الخل والملح والتوابل الأخرى، ويتطلب البيض بعض الوقت للتتبيل والتقاط
النكهات من محلول التخليل المالح، ويتطلب البيض المتوسط أو الكبير من 2 إلى 4 أسابيع
حتى يصبح متبلًا جيدًا، ويجب حفظ البيض المخلل في الثلاجة وعدم تركه في درجة حرارة
الغرفة.
ويحتوي البيض المخلل على نسبة عالية من البروتين، لذا فإن
تناوله يمكن أن يساعدك على التدفئة في أيام الشتاء الباردة، حيث توفر البيضة المخلل متوسطة الحجم
سعة 50 جرامًا حوالي 70 سعرًا حراريًا.