هل تعلم أن السحرة يرتدون ملابس سوداء يطيرون في سماء الليل على أعواد المكنسة ويلقون التعاويذ؟.. بالطبع سمعت عن الهالوين، وهي أحد الاحتفالات التي يرتدي الناس فيها ملابس السحرة، ويتشبهون بهم، لكن يبدو أن للسحرة نمط أكبر من مجرد ملابس، لكن ما علاقتهم بالخبز وعلاقة الخبز بتلك المكنسة.
وتشير السجلات من القرن الرابع عشر إلى القرن السابع عشر في أوروبا إلى بلاء «الهوس الراقص»، حيث كانت مجموعات من الناس ترقص في الشوارع، ولقد كانت مسألة وقت فقط قبل أن يتم اكتشاف الأمر، وأن الإرجوت هو السبب عند إضافته جنبًا إلى جنب مع النباتات الأخرى مثل الباذنجان.
ويعتقد البعض أن هذه الأعراض المتشنجة التي تسبب فيها الخبز المملوء بالإرجوت، ربما أدت إلى اتهامات بممارسة السحر أدت إلى محاكمات ساحرات في عامي 1692 و1693، وأُدين 19 امرأة ورجلاً بأنهم ساحرات.
في عدد عام 1976 من مجلة العلوم، اقترحت ليندا كابورايل أن التشنجات العضلية العنيفة والارتعاش والقيء والأوهام والهلوسة والطبح الجلدي - جميع التأثيرات السامة للإرجوت - تم توثيقها في سجلات بعض السحرة.
علاوة على ذلك، أشارت كابورايل إلى أن الطفح الجلدي يزدهر في الينابيع الدافئة والرطبة خاصة خلال فصل الصيف، وبعد فحص يوميات سكان المنطقة التي عاش فيها السحرة، اكتشفت أن ظروفًا جوية مماثلة كانت موجودة في 1691، العام الذي سبق تلك المحاكمات.
كما وجدت أبحاث أخرى أنه خلال سنوات اتهامات السحر، كان هناك نقص في دقيق الجاودار المكون الرئيسي للخبز، مما جعل الناس أكثر ميلًا إلى اللجوء إلى الحبوب الملوثة بالإرجوت.
محاكمات السحرة في القرن السابع عشر
All rights reserved. food today eg © 2022