سكين الطهي من الأدوات المهمة في أي مطبخ، لا غنى عنها، ولكن هل فكرت يومًا كيف تطورت هذه الأداة حتى وصلت إلينا بشكلها الحالي، وماذا كان شكلها في العصور القديمة، وربما يعود أصولها إلى اختراع النار نفسها أو أبعد من ذلك، علماء الآثار والإنسان يخبرونا قصة السكين منذ البداية حتى اليوم وفقًا لموقع "world History".
أول اختراع لسكين الطهي
اكتشف علماء الآثار، أقدم سكين طهي عرفة الإنسان وهو من نوع Oldowan وهي أقدم الأدوات الحجرية البدائية، ظهرت لأول مرة في إثيوبيا منذ حوالي 2.5 مليون سنة، وكان يتم صنعها عن طريق تكسير الحجارة لإنشاء قشرة حادة الحواف مخصصة للتقطيع الحيوانات أو تجريد النباتات القاسية.
وقد وجد علماء الآثار أقدم دليل على وجود بقايا بروتينية على هذه الأدوات الحجرية منذ 250 ألف عام في واحة الأزرق في شمال شرق الأردن، وكانت البقايا هي بقايا الحيوانات المذبوحة، منها الخيول والماشية البرية والبط ووحيد القرن.
اكتشاف الإنسان النار
تطورت الأدوات التي تستخدم في التقطيع منذ اكتشاف النار، أي من حوالي 1.6 مليون سنة، وفتح الباب أمام ابتكار أدوات تم تشكيلها بدلاً من تكسير الحجارة وكشطها أو نحتها لتكون أدوات حادة.
اكتشاف المعادن
تبع ذلك اكتشاف النحاس والبرونز وهي التي أحدثت تغييرات جذرية على صناعة السكين، فكانت هذه الأدوات المعدنية الجديدة أكثر متانة من الأدوات الحجرية، ثم ظهر الحديد والفولاذ ومع كل مادة جديدة يتم اكتشافها، يتم تطوير شكل السكين، وظهرت مجموعة متنوعة من الأغراض ومهام السكين، مثل الفرم، وإزالة العظم، والتقشير.
بداية اختراع فن الاتيكيت
كان للرومان القدماء، الفضل في اختراع أول نظام للتيكيت يعتمد على استخدام الشوكة والسكين في تقطيع الطعام، بعد أن كان دور السكين مقتصر فقط على أغراض الصيد والطهي.
السكين والحرب
ارتبط تطوير السكين ارتباطًا وثيقًا بالحرب، وقد تم تصميم سكين المطبخ الروماني يحاكي تصميم سكين Thracian Sica - أو سكاكين سيكا التي تعد من أخطر أنواع سكاكين القتال، وفيما صنع صانعو السكاكين الألمان واليابانيون السكاكين لأغراض الحرب أولًا، ثم بدأ بعد ذلك إدخالها في أغراض الطبخ.
واليوم نجد حول العالم ما يقرب من ألفي نوع من السكاكين، تتراوح أغراض استخدامها ما بين الطهي وتناول الطعام والصيد والقتال.
