leftlogo

«حلم بطعم الفانيليا.. وما يفسده العالم تصلحه صينية كيكة»

الشيف رمزي أحمد لـ Food today: «حبي للكيك تغلب على القانون والدكتوراه»

A A A
08fc67b5-aa9f-4fa7-a9a0-65be3d72c4ed
رامز امتهن صناعة الكيك بعد سنوات مع المحاماة


في الحياة نتخلى عن أحلام مقابل تحقيق أحلام أخرى، ولا نعرف في الطريق أيهما كان أوقع أو أقرب إلينا إلا عند الوقوع في غرام إحداها صدفة، وفي رحلته، اكتشف رمزي، أنه وقع في غرام الطبخ، وبالتحديد الدقيق والفانيلنا، وكأن العالم كله بكل تفاصيله أصبح في بياض هذان العنصران، وأن ما يفسده العالم تصلحه صينية كيكة أو تورتة مهبجة تسر العين والقلب.

رمزي أحمد -27 سنة - رغم دراسته لحقوق إنجليزي، وحصوله على درجة الماجستير في القانون وتحضيره للدكتوراه، إلا أنه لم يعشق في حياته قدر محبته لصنع الكيك، فأحب تلك الهواية للدرجة التي جعلت أقاربه يعرفونه بـ "بتاع الكيك"، كما أنه عُرف من خلال جروب "كيرش كيبرز"، بصور الكيك المختلفة التي يصنعها.


ولكن كيف وازن "رمزي" بين دراسته للقانون وتخصصه الصعب، وبين حبه للكيك الذي اختاره ليكون مصدر رزقه، تفاصيل كثيرة عن "صانع الكيك" الذي حصل على الدكتوراه من زبائنه قبل أن يحصل عليها من جامعته خصنا بها في Food Today.

قصة حبه للكيك وتحدي الدراسة

درس "رمزي" في كلية حقوق قسم اللغة الإنجليزية، وكغيره من الشباب الذين تخرجوا من حقوق، منتظرين تحقيق أحلامهم في السلك القضائي ومكاتب المحاماه الشهيرة، لم ينتظر طويلًا كغيره من زملاء دفعته، صحيح سلك الطريق نفسه المعتاد بالتدريب في مكاتب المحاماه، لكن فكرة التدريب "دون مقابل" رغم جهده المبذول سنوات جعلته يرمي الحلم وراء ظهره، ربما لم يكن هو حلمه الأفضل من البداية، ولأنه كان يحب دراسة القانون، لم يتخل عن أحد خيوط الحلم، وقرر أن يكمل الدراسة فأنهى الماجستير ويذاكر الآن من أجل التحضير للدكتوراه، ولكن في الرحلة اكتشف حلمًا آخر بطعم الفانيليا، فمنذ كان في المرحلة الإعدادية وهو يحب الأكل والمطبخ عامة، وفجأة عاد الحنين القديم للظهور.


كيف بدأت الرحلة؟

يحكي رامز لـ Food Today عن بداية رحلته مع فكرة الطبخ ويقول: " كنت أحب الطبخ منذ كنت في الإعدادية، أعد أصناف مختلفة، أجرب مرة واثنين، "واللي يبوظ أكله عقاب" حتى علمت نفسي بنفسي، وصرت أجيد أغلب الوصفات وأشهرها، لكنني توقفت طويلًا، قبل أن أعود من سنوات، حين فكرت في أن أهادي صديق لي بكيك من صنعي، وتفاجيء الجميع بي، ونسيت وقتها القصة، وحين ضاقت بي الدنيا ماديًا بعد أن قررت أن أتوقف عن التدريب لصالح مكاتب زملاء وأستاذة بدون مقابل، فقررت أن استثمر في موهبتي وحبي القديم، والحقيقة لم يخذلني ابدًا لأنني أعدت اكتشاف نفسي من جديد".

تنمر يزيد القصة عزيمة

لم تكن الرحلة سهلة على رامز، هو الآن يصنع عشرات التورت والكيكات ويبيعها، ويربح ويجتهد وزبائنه كل يوم في ازدياد، ورغم ذلك تقابله نظرات وهمسات المحيطين تسخر من مهنته التي ترك شغل المحاماه من أجلها، وفي الحقيقة كان ذلك يزيده قوة أن يكمل ما بدأ، ويحكي "رامز" عن ذلك ويقول: "كثيرون اعترضوا في العائلة على ما أقوم به، وسمعت كلام سلبي أكثر مما يتخيل أحدًا، "هتاخد الدكتوراه وانت بتاع كيك"، وكنت اكتفي بالنظر لهم والسكوت، فقررت أن يكون ردي نجاح وتميز".

هواية لا تتعارض مع المذاكرة

يكمل "رامز" كلامه عن حبه لصنع الكيك، وكيف أنها لم تعطله ابدًا عن المذاكرة للماجستير، يقول: " لم يعطلني صنع الكيك عن حصولي على الماجستير ولا التحضير للدكتوراه الآن، على العكس المطبخ بالنسبة لي هواية كأنها رياضة استمتع بها، وأعود لدراستي عادي من جديد، صحيح لا أخطط لأي شي بخصوص مجالي، بعد حصولي على الدكتوراه، إلا أنني قررت أن أكمل الرحلة لنهاية الطريق، لأنني أحب الدراسة والمذاكرة وأحب كل ما هو متعلق بالقانون والاقتصاد كذلك".

شاطر حلو وحادق.. بس الحلو يكسب

استغنى مؤقتا عن حلم التعيين الحكومي والعمل في المحاماه، واستبدله بصناعة الكيك، وفعل ذلك بحب واستمتاع، فنجح، رامز شاطر في الحادق تمامًا مثل الحلو، لكنه عرُف بين أصدقائه والعائلة بتميزه بالحلويات، فقرر أن يتخصص بالكيك والتورت، 
ويقول رامز: "الفترة الجاية نفسي أعمل أكبر قدر ممكن من الكيك الغريب أو الجديد والمختلف وأفرح أكبر عدد ممكن من أصحابه، بالنسبة لي هدفي الأول الفرحة، أصل أنا  شغلى شغل فرحة، أعياد ميلاد وأفراح، مهما كانت زعلان، فكرة إن في ناس مستنية الكيكة عشان هاتفرح، بسرعة بيتبدل حالي وأفرح لمجرد الفكرة ويرجع حماسي من تاني".

نصائح سنة أولى كيكة

سألنا رامز عن نصائح يقدمها للذين يدخلون المطبخ للمرة الأولى ولا يعرفون أسباب فشل عمايل الكيكة، فقدم لنا بعضًا من أسراره لكي نحصل على كيكة ناجحة في سنة أولى مطبخ وهي كاتالي:


- لابد أن يكون الفرن سخن على درجة حرارة 200 أثناء تجهيز الكيك.
- لا تضعوا أي مكونات ساقعة في الكيك، لا بيض ولا دقيق ولا لبن يكونوا ساقعين، فلابد أن تكون كل المكونات في درجة حرارة الغرفة العادية.
- الاهتمام والالتزام بالمقادير من أهم خطوات انجاح أي كيك أو تورتة "بلاش نزود ونقول يمكن تطلع أحلى".
- اشتغل الكيك بمحبة بيطلع أحلى,

4fee0df5-3cce-46f9-8159-0229c54c610a
08fc67b5-aa9f-4fa7-a9a0-65be3d72c4ed
038e9c11-0b6d-427d-9764-4d9ac8225582
62e9b11b-1ee3-458f-afeb-7475ebc3786c
0494faec-b8d8-4369-8b96-59206cf48781
776e948a-c6f6-4a95-a1dc-714207e4640d

advertisement

All rights reserved. food today eg © 2022